نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 17 صفحه : 253
( عليهما السلام ) ، أنه قال لأبي حنيفة : « يا نعمان ، ما الذي تعتمد عليه
فيما لا [١] تجد فيه نصا من كتاب الله ، ولا خيرا عن رسول الله (
صلى الله
عليه وآله )؟ » قال : أقيسه على ما وجدت من ذلك ، قال له : « إن أول من
قاس إبليس فأخطأ ، إذ أمره الله بالسجود لآدم فقال : (أنا
خير منه خلقتني
من نار وخلقته من طين)[٢] فرأى أن النار أشرف عنصرا من الطين ،
فخلده ذلك في العذاب المهين ، أي نعمان ، أيهما أطهر المني أو البول؟ »
فقال : المني ، قال : « فان الله قد جعل في البول الوضوء ، وفي المني
الغسل ، ولو كان على القياس ، لكان الغسل في [٣] البول ، وأيهما أعظم عند
الله ، الزنى أم قتل النفس؟ » قال : قتل النفس ، قال : « فقد جعل الله في قتل
النفس شاهدين ، وفي الزنى أربعة ، ولو كان بالقياس لكان الأربعة
[ الشهداء ] [٤] في القتل [ لأنه أعظم ] [٥] : وأيهما أعظم
عند الله ، الصلاة أم
الصوم؟ » قال : الصلاة ، قال : « فقد أمر رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) الحائض أن تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ، ولو كان على القياس
لكان الواجب أن تقضي الصلاة ، فاتق الله يا نعمان ولا تقس ، فانا نقف
غدا نحن وأنت ومن خالفنا بين يدي الله ، فيسألنا عن قولنا ويسألكم [٦] عن
قولكم [٧] ، فنقول نحن : قلنا : قال الله وقال رسوله ، وتقول أنت
وأصحابك : رأينا وقسنا ، فيفعل الله بنا وبكم ما يشاء ».
[ ٢١٢٦٦ ] ٢ ـ وعن
جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « نهى رسول