نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 16 صفحه : 54
ويرفضوا الدنيا ،
ويسيحوا في الأرض ، وهم بعضهم أن يجب مذاكيره ،
فخطب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وقال : « ما بال أقوام حرموا النساء
والطيب والنوم وشهوات الدنيا ، أما إني لست آمركم أن تكونوا قسسة
ورهبانا ، فإنه ليس في ديني ترك النساء واللحم ، ولا اتخاذ الصوامع وإن
سياحة أمتي ورهبانيتهم الجهاد ».
[١٩١٢٥] ٢ ـ دعائم
الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه
قال : « من حرم على نفسه الحلال فليأته ولا شئ عليه ، فإن حلف أن لا
يأتي ما يحل له ، فليكفر عن يمينه وليأته إن شاء ».
[١٩١٢٦] ٣ ـ عوالي
اللآلي : روي أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) جلس
للناس ووصف يوم القيامة ، ولم يزدهم على التخويف ، فرق الناس وبكوا ،
فاجتمع عشرة من الصحابة في بيت عثمان بن مظعون ، واتفقوا على أن
يصوموا النهار ويقوموا الليل ، ولا يقربوا النساء ولا الطيب ، ويلبسوا
المسوح ، ويرفضوا الدنيا ، ويسيحوا في الأرض ، ويترهبوا ويخصوا المذاكير ،
فبلغ ذلك النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فأتى منزل عثمان فلم يجده ، فقال
لامرأته : « أحق ما بلغني؟ » فكرهت أن يكذب رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) ، وأن تبتدئ على زوجها فقالت : يا رسول الله ، إن كان أخبرك
عثمان فقد صدقك فانصرف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأتى
عثمان منزله فأخبرته زوجته بذلك ، فأتى هو وأصحابه إلى النبي ( صلى الله
عليه وآله ) ، فقال : « ألم أنبأ أنكم اتفقتم؟ » فقالوا : ما أردنا إلا الخير.
فقال ( صلى
الله عليه وآله ) : « إني لم أو مر بذلك ، ثم قال : إن
لأنفسكم عليكم حقا ، فصوموا وافطروا وقوموا وناموا ، فإني أصوم
وأفطر ، وأقوم وأنام ، وآكل اللحم والدسم ، وآتي النساء ، فمن رغب عن
سنتي فليس مني » ثم جمع الناس وخطبهم ، وقال : « ما بال قوم حرموا
٢ ـ دعائم الاسلام ج
٢ ص ٩٨ ح ٣١٥.
٣ ـ عوالي اللآلي ج
٢ ص ١٤٩ ح ٤١٨.
نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 16 صفحه : 54