نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 16 صفحه : 24
« اذهب فكاتبه على
شئ فادفعه إليه » ، فصار سلمان إلى اليهودي فقال : إني
أسلمت لهذا النبي على دينه ولا تنتفع بي ، فكاتبني على شئء أدفعه إليك
وأملك نفسي ، فقال اليهودي أكاتبك على أن تغرس لي خمسمائة نخلة
وتخدمها حتى تحمل ، ثم تسلمها إلي ، وعلى أربعين أوقية ذهبا جيدا ، فانصرف
إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأخبره بذلك ، فقال رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) : « اذهب فكاتبه على ذلك » وقدر اليهودي أن هذا لا يكون
الا بعد سنين ، وانصرف سلمان بالكتاب إلى رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) ، فقال : ( صلى الله عليه وآله ) « اذهب فأتني بخمسمائة نواة ـ وفي رواية
الحشوية ـ بخمسمائة فسيلة » فجاء سلمان بخمسمائة نواة ، فقال :
« سلمها إلى علي ( عليه السلام ) ، ثم قال لسلمان : اذهب بنا إلى الأرض
التي طلب النخل فيها » فذهبوا إليها فكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
يثقب الأرض بإصبعه ، يقول لعلي ( عليه السلام ) : « ضع في النقب [١]
نواة » ثم يرد التراب عليها ، ويفتح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أصابعه
فينفجر الماء من بينها ، فيستقي ذلك الموضع ، ثم يصير إلى موضع ثان ،
فيفعل به كذلك ، فإذا فرغ من الثانية تكون الأولى قد نبتت ثم يصير إلى
موضع الثالثة ، فإذا فرغ منها تكون الأولى قد حملت ، ثم يصير إلى موضع
الرابعة ، وقد نبتت الثالثة وحملت الثانية ، وهكذا حتى فرغ من غرس
الخمسمائة ، وقد حملت كلها ، فنظر اليهودي فقال : صدق قريش أن محمدا ، صلى الله عليه
وآله ـ ساحر ، وقال : قد قبضت منك النخل ، فأين
الذهب؟ فتناول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حجرا بين يديه فصار
ذهبا أجود ما يكون ، فقال اليهودي : ما رأيت ذهبا قط مثله ، وقدره مثل
تقدير عشرة أواقي ، فوضعه في الكفة فرجح ، فزاد عشرا فرجح ، حتى صار أربعين أوقية
، لا تزيد ولا تنقص.. الخبر.
[١] كذا في الحجرية والمصدر
والظاهر أن صوابه : الثقب.
نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 16 صفحه : 24