نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 16 صفحه : 169
وأما الدب فمسخ
، لأنه كان رجلا يقطع الطريق ، لا يرحم غريبا ولا
فقيرا إلا سلبه.
وأما الضب فمسخ
، لأنه كان رجلا من الاعراب ، وكانت خيمته على
ظهر الطريق ، وكانت إذا مرت القافلة تقول له : يا عبد الله ، كيف يأخذ
الطريق إلى كذا وكذا؟ فإن أرادوا القوم المشرق ردهم المغرب ، وإن أرادوا
المغرب ردهم إلى المشرق ، وتركهم يهيمون لم يرشدهم إلى سبيل الخير.
وأما العنكبوت
فمسخت ، لأنها كانت خائنة للبعل ، وكانت تمكن
فرجها سواه.
وأما القنفذ
فإنه كان رجلا من صناديد العرب فمسخ ، لأنه [٣] إذا نزل به
الضيف رد الباب في وجهه ، ويقول لجاريته : أخرجي إلى الضيف فقولي
له : إن مولاي غائب عن المنزل ، فيبيت الضيف بالباب جوعا ، ويبيت أهل
البيت شباعا مخصبين ».
[١٩٤٧٩] ٤ ـ كتاب
محمد بن المثنى : عن عبد السلام بن سالم ، عن ابن أبي
البلاد ، عن عمار بن عاصم السجستاني : قال جئت إلى باب أبي عبد الله
( عليه السلام ) ، فدخلت عليه فقلت : أخبرني عن الحية والعقرب
والخنفس وما أشبه ذلك ، قال : فقال ( عليه السلام ) : « أما تقرأ كتاب
الله؟ » قال : قلت : وما كل كتاب الله أعرف ، فقال : « أو ما تقرأ : (ألميروا كم أهلكنا قبلهم من القرون)[١](يمشون في مساكنهم إن في ذلكلآيات أفلا يسمعون)[٢] قال : فقال : هم أولئك خرجوا من الدار فقيل