نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 15 صفحه : 197
حتى عد عشرة آباء ، وليس في حسبي ولا في حسبها حبشي ، وانها وضعت
هذا الحبشي ، فأطرق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) طويلا ، ثم رفع رأسه
فقال : إن لك تسعة وتسعين عرقا ، ولها تسعة وتسعين عرقا ، فإذا اشتملت
اضطربت العروق ، وسأل الله عز وجل كل عرق منها أن يذهب الشبه إليه ،
قم فإنه ولدك ، ولم يأتك الا من عرق منك أو عرق منها ، قال : فقام الرجل
وأخذ بيد امرأته ، وازداد بها وبولدها عجبا ».
٧٧ ـ ( باب جملة من حقوق الوالدين الواجبة
والمندوبة )
(١٧٩٩٦) ١ ـ العياشي
في تفسيره : عن أبي ولاد الحناط قال : سمعت أبا
عبد الله ( عليه السلام ) ، في قول الله عز وجل : (وبالوالدين
احسانا)[١]
فقال : « الاحسان أن تحسن صحبتهما ، ولا تكلفهما أن يسألاك شيئا هما [٢]
يحتاجان إليه وإن كانا مستغنيين ، أليس يقول الله : (لن
تنالوا البر حتى
تنفقوا مما تحبون)[٣] ثم قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : وأما قوله : (إما
يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف)[٤] قال : إن أضجراك فلا
تقل لهما أف ، (ولا
تنهرهما) ان ضرباك ، قال : (وقل
لهما قولا كريما)[٥] قال
: يقول لهما : غفر الله لكما ، فذلك منك قول كريم ، قال : (واخفض
لهما جناح
الذل من الرحمة)[٦] قال : لا تملأ عينيك من النظر إليهما إلا برحمة ورقة ،
ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما ، ولا يديك فوق أيديهما ، ولا تتقدم
قدامهما ».