نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 14 صفحه : 362
الله عليه وآله ) ، وما كان آدم إلّا على دين رسول الله ( صلّى الله عليه
وآله » فقلت : وهذا الخلق من ولد من هم ، ولم يكن إلّا آدم وحواء
( عليهما السّلام ) !؟ لان الله يقول : (يا
أيها الناس اتقوا ربكم الذي
خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرا
ونساء)[١] فأخبرنا أن هذا الخلق من آدم وحواء ، فقال ( عليه
السّلام ) :
« صدق الله وبلغت رسله ، وأنا على ذلك من الشاهدين » فقلت : ففسر لي
يا بن رسول الله ، فقال : « إن الله تبارك وتعالى لما أهبط آدم وحواء إلى
الأرض ، وجمع بينهما ولدت حواء بنتاً فسماها عناقاً ، فكانت أول من بغى
على وجه الأرض ، فسلط الله عليها ذئباً كالفيل ونسراً كالحمار فقتلاها ، ثم
ولد له اثر عناق قابيل بن آدم ، فلمّا أدرك قابيل ما يدرك الرجل ، أظهر الله
عز وجل جنبة من ولد الجان يقال لها : جهانة ، في صورة الإنسية ، فما رآها
قابيل ومقها [٢] ، فأوحى الله إلى آدم أن زوج جهانة من قابيل ، فزوجها
من
قابيل ، ثم ولد لآدم هابيل فلمّا أدرك هابيل ما يدرك الرجل ، أهبط الله إلى
آدم حوراء واسمها ترك الحوراء ، فلمّا رآها هابيل ومقها ، فأوحى الله إلى آدم
أن زوج تركا من هابيل ، ففعل ذلك ، فكانت ترك الحوراء زوجة هابيل بن آدم » الخبر.
(١٦٩٦٢) ٢ ـ الصدوق
في علل الشرائع : عن علي بن حاتم ، عن أبي
عبد الله بن ثابت ، عن عبد الله بن أحمد ، عن القاسم بن عروة ، عن بريد
العجلي ، عن أبي جعفر ( عليه السّلام ) ، قال : « ان الله عز وجل أنزل
حوراء من الجنة إلى آدم فزوجها أحد ابنيه ، وتزوج الآخر الجن [١] فولدتا
جميعاً ، فما كان من الناس من جمال وحسن خلق فهو من الحوراء ، وما كان