نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 14 صفحه : 345
فأدى إلى القتل ، ولم أقصد قتله ، وقصدت دفعه فلم ينفع ، وغلب علي وعمل بي
الفساد ، فقتلته حسداً ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) : « لا بدّ لك من
الشهود » فقال : من أين لي الشهود ، رجل في داره في الليلة المظلمة ، وأنا في ملكه
ويده!؟ فقال أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) : « لما جرحته ، هل سمعت منه توبة ؟ »
قال : لا ، قال ( عليه السّلام ) : « الله أكبر ، الساعة يتبين أنك صدقت أو كذبت ،
اذهبوا فانبشوا قبره ، فإن كان
في القبر فهذا الغلام كاذب فاقتصوا منه ، فإن لم يكن فيه فالغلام صادق
فأطلقوا عنه » فقال قوم : العجب من أمر عليّ ( عليه السّلام ) ، كان يحكم
إلى هذا اليوم في الاحياء ، واليوم يحكم في الأموات ، فذهبوا إلى قبره ونبشوه
فلم يجدوه فيه ، فرجعوا إليه ( عليه السّلام ) وأخبروه ، فقال : « أطلقوا عن
الغلام ، فإنه صادق » فقالوا : يا أمير المؤمنين ، من أين قلت هذا ؟ فقال : «
سمعت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، يقول : من عمل قوم لوط وخرج من الدنيا
بغير توبة ، ذهب الله به إلى قوم لوط ، حتى يكون فيهم ويحشر معهم ».
(١٦٩٠٧) ٩ ـ ابن
شهر آشوب في المناقب : عن أبي القاسم الكوفي ،
والقاضي نعمان في كتابيهما ، قالا : رفع إلى عمر أنّ عبداً قتل مولاه ، فأمر
بقتله ، فدعاه عليّ ( عليه السّلام ) ، فقال له : « أقتلت مولاك؟ » قال :
نعم ، قال : « فلم قتلته؟ » قال غلبني على نفسي ، وأتاني في ذاتي ، فقال
( عليه السّلام ) لأولياء المقتول : « أدفنتم وليّكم ؟ » قالوا نعم ، قال : «
ومتى دفنتموه ؟ » قالوا : الساعة ، قال لعمر : « احبس هذا الغلام ، فلا
تحدث فيه حدثاً ، حتى تمر ثلاثة أيام ، ثم قل لأولياء المقتول إذا مضت ثلاثة
أيام فاحضرونا » فلمّا مضت ثلاثة أيام حضروا ، فأخذ عليّ ( عليه السّلام )
بيد عمر وخرجوا ، ثم وقف على قبر الرجل المقتول ، فقال علي
٩ ـ المناقب ٢ : ٣٦٤.
نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 14 صفحه : 345