نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 13 صفحه : 60
من عمل يدي ، وقد كان تعلّم سف الخوص من المدينة.
[١٤٧٤٩] ٢ ـ أحمد
بن عليّ بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج : في كتاب سلمان إلى عمر بن الخطاب ، في
جواب كتاب كتبه إليه إلى ، ان قال : وأمّا ما ذكرت أنّي أقبلت على سف الخوص واكل
الشعير ، فما هما ممّا يعيّر به مؤمن ويؤنّب عليه ،
وأيم الله ـ يا عمر ـ لأكل الشعير ، وسف الخوص ، والاستغناء به عن رفيع المطعم
والمشرب ، وعن غصب مؤمن ، وادعاء ما ليس له بحقّ ، أفضل وأحبّ إلى الله
عز وجل ، وأقرب للتقوى ، ولقد رأيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، إذا
أصاب الشعير أكله وفرح به ولم يسخطه .. ، الخبر.
[١٤٧٥٠] ٣ ـ أبو
عمرو الكشي في رجاله : قال : كان محمّد بن مسلم رجلاً موسراً جليلاً ، فقال له أبو
جعفر (عليه السلام) : «تواضع» فأخذ قوصرة [١] فوضعها على باب المسجد ، وجعل يبيع التمر ، فجاء قومه
فقالوا : فضحتنا ، فقال : أمرني
مولاي بشيء فلا أبرح حتّى أبيع [٢] ، فقالوا : أمّا إذا أبيت إلّا هذا ، فاقعد في
الطحانين ، ثم سلّموا إليه رحى فقعد على بابه وجعل يطحن. قال أبو النضر :
سألت عبد الله بن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن مسلم ، فقال : كان رجلاً
شريفاً موسراً ، فقال له أبو جعفر (عليه السلام) : «تواضع» فلمّا انصرف إلى
الكوفة ، اخذ قوصرة من تمر مع الميزان ، وجلس على باب المسجد [٣] وجعل
ينادي عليه ، فأتاه قومه فقالوا : فضحتنا ، فقال : إن مولاي أمرني بأمر فلن
أخالفه ، ولن أبرح حتّى أفرغ من بيع [٤] هذه القوصرة ، فقال له قومه : إذا أبيت
٢ ـ الاحتجاج ص ١٣١.
٣ ـ رجال الكشي ج ١ ص
٣٨٨ ح ٢٧٨.
[١] قوصرة : هي وعاء من قصب يعمل للتمر
، ويشدّد ويخفف (النهاية ـ قوصر ـ ج ٤
ص ١٢١) ، وفى المصدر : قوصرة من تمر.