نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 12 صفحه : 90
محمد بن عبد الله بن مهران ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي قال :
دخلت على أبي الحسن (عليه السلام) أنا وصفوان بن يحيى ومحمد بن
سنان ، وأظنه قال : عبد الله بن المغيرة أو عبد الله بن جندب وهو بصري ،
قال : فجلسنا عنده ساعة ثم قمنا ، فقال : «أمّا أنت يا أحمد فاجلس»
فجلست فأقبل يحدثني وأسأله فيجيبني ، حتّى ذهب عامّة الليل ، فلمّا أردت
الإنصراف قال لي : «يا أحمد تنصرف أو تبيت؟» فقلت : جعلت فداك ،
ذاك إليك إن أمرت بالإنصراف انصرفت ، وإن أمرت بالمقام أقمت ، قال :
«أقم فهذا الحرس [١] وقد هدأ (الناس وباتوا» قال :) [٢] وانصرف ، فلمّا
ظننت أنّه دخل ، خررت لله ساجداً فقلت : الحمد لله ، حجّة الله ووارث
علم النبيين ، أنس بي من بين إخواني وحبّبني ، وإذا أنا في سجدتي وشكري
فما علمت إلّا وقد رفسني برجله ، ثم قمت فأخذ بيدي فغمزها ، ثم قال :
«يا أحمد ، إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) عاد صعصعة بن صوحان في
مرضه ، فلمّا قام من عنده قال : يا صعصعة لا تفتخرنّ على إخوانك بعيادتي
إيّاك ، واتق الله» ثم انصرف عنّي.
[١٣٦٠٠] ٨ ـ وعن
محمّد بن الحسن البراثي وعثمان بن حامد الكشيان ، عن
محمد بن يزداد ، عن الحسن بن علي بن النعمان ، عن أحمد بن محمّد بن أبي
نصر قال : كنت عند الرضا (عليه السلام) فأمسيت عنده ، قال : فقلت :
انصرف ، فقال لي : «لا تنصرف فقد أمسيت» قال : فأقمت عنده ، قال :
فقال لجاريته : «هاتي مضربتي ووسادتي ، فافرشي لأحمد في ذلك البيت»
قال : فلمّا صرت في البيت دخلني شيء فجعل يخطر ببالي : من مثلي في بيت
ولي الله وعلى مهاده! فناداني : «يا أحمد ، إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام)
عاد صعصعة بن صوحان ، فقال : يا صعصعة ، لا تجعل عيادتي إيّاك فخراً