نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 12 صفحه : 89
محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي عبيدة الحذّاء ، عن أبي جعفر
(عليه السلام) ، قال : «لمّا كان يوم فتح مكّة ، قام رسول الله (صلّى الله
عليه وآله) في الناس خطيباً ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيّها الناس ليبلغ
الشاهد الغائب ، إنّ الله تبارك وتعالى قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية ،
والتفاخر بآبائها وعشائرها ، أيّها الناس إنّكم من آدم وآدم من طين ، ألا وإنّ
خيركم عند الله وأكرمكم عليه [١] اتقاكم وأطوعكم له ، ألا وإنّ العربية
ليست بأب والد ، ولكنّها لسان ناطق ، فمن طعن بينكم وعلم أنّه يبلغه
رضوان الله حسبه ، إلّا وإن كلّ دم مظلمة أو إحنة [٢] كانت في
الجاهلية ،
فهي تظلّ تحت قدمي إلى يوم القيامة».
[١٣٥٩٧] ٥ ـ وعن
النضر بن سويد ، عن الحسن بن موسى والحسن بن رئاب ،
عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر (عليه السلام) ، يقول : «أصل المرء
دينه ، وحسبه خلقه ، وكرمه تقواه ، وإنّ الناس من آدم شرع سواء».
[١٣٥٩٨] ٦ ـ الشيخ
المفيد في الإختصاص قال : بلغني أن سلمان الفارسي دخل
مسجد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ذات يوم ، فعظموه وقدموه
وصدّروه ، إجلالاً لحقّه وإعظاماً لشيبته واختصاصه بالمصطفى وآله (صلوات
الله عليهم) ، فدخل عمر فنظر إليه فقال : من هذا العجمي المتصدّر فيما
بين العرب؟ فصعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) المنبر فخطب فقال :
«إنّ الناس من عهد آدم إلى يومنا هذا مثل أسنان المشط ، لا فضل للعربي على
العجمي ، ولا للأحمر على الأسود إلّا بالتقوى» الخبر.
[١٣٥٩٩] ٧ ـ أبو
عمرو الكشي في رجاله : وجدت بخط جبرئيل بن أحمد ، عن