نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 12 صفحه : 45
إسماعيل بن أبي زياد ، يرفع الحديث إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) قال :
قيل له : ما الزهد في الدنيا؟ قال : «حرامها فتنكبه».
[١٣٤٧٦] ١٣ ـ وعن
فضالة بن أيوب ، عن عبد الله بن فرقد ، عن أبي كهمش ،
عن عبد المؤمن الأنصاري ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : «قال
رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : استحيوا من الله حق الحياء ، فقيل : يا
رسول الله ، ومن يستحيي من الله حق الحياء؟ فقال : من استحيى من الله
حق الحياء ، فليكتب أجله بين عينيه ، وليزهد في الدنيا وزينتها ، ويحفظ
الرأس وما حوى ، والبطن وما طوى ، ولا ينسى المقابر والبلى».
[١٣٤٧٧] ١٤ ـ مصباح
الشريعة : قال الصادق (عليه السلام) : «الزهد مفتاح
باب الآخرة ، والبراءة من النار ، وهو تركك [١] كلّ شيء يشغلك عن الله
تعالى ، من غير تأسف على فوتها ، ولا اعجاب في تركها ، ولا انتظار فرج
منها ، ولا طلب محمدة عليها ، ولا عوض لها ، بل ترى فوتها راحة وكونها
آفة ، وتكون أبداً هارباً من الآفة معتصماً بالراحة ، والزاهد الذي يختار
الآخرة على الدنيا ، والذل على العز ، والجهد على الراحة ، والجوع على
الشبع ، وعافية الآجل على محنة العاجل ، والذكر على الغفلة ، وتكون نفسه
في الدنيا وقلبه في الآخرة ، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : حب
الدنيا رأس كلّ خطيئة ، إلّا ترى كيف أحب ما أبغضه الله!؟ وأي خطيئة [٢]
أشد جرماً من هذا! قال بعض أهل البيت (عليهم السلام) : لو كانت
الدنيا بأجمعها لقمة في فم طفل لرحمناه ، كيف حال من نبذ حدود الله وراء
ظهره في طلبها والحرص عليها ، والدنيا دار لو حسنت سكناها (لما رحمتك
ولما أحبتك) [٣] وأحسنت وداعك ، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) :