نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 12 صفحه : 328
الزمان ، شاربون القهوات ، لاعبون بالكعاب [١] ، تاركون
الجماعات ، راقدون
عن العتمات ، مفرطون في العداوات [٢] ، يقول الله تعالى : (فخلف من بعدهم
خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا)[٣].
يا بن مسعود :
مثلهم مثل الدفلى زهرتها حسنة وطعمها مرّ ، كلامهم
الحكمة ، وأعمالهم داء لا يقبل الدواء (أفلا يتدبرون القرآن
أم على قلوب
اقفالها)[٤].
يا بن مسعود ،
ما يغني من يتنعّم في الدنيا إذا أخلد في النار (يعلمون
ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون)[٥] يبنون الدور ، ويشيّدون
القصور ، ويزخرفون المساجد ، وليست همّتهم إلّا الدنيا ، عاكفون عليها
معتمدون فيها ، ألهتهم بطونهم ، قال الله تعالى : (وتتخذون مصانع لعلكم
تخلدون وإذا بطشتم بطشتم جبارين فاتقوا الله وأطيعون)[٦] وقال الله تعالى :
(أفرأيت من اتخذ إلهه
هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه إلى قوله
أفلا
تذكرون)[٧] وما هو إلّا منافق جعل دينه هواه وإلهه بطنه ، كلّما
اشتهى من
الحلال والحرام لم يمتنع منه ، قال الله تعالى : (وفرحوا بالحياة الدنيا
وما الحياة
الدنيا في الآخرة إلّا متاع)[٨].
يا بن مسعود ،
محادثتهم [٩] نساؤهم ، وشرفهم الدراهم والدنانير ، وهمتهم
بطونهم ، أُولئك شرّ الأشرار ، الفتنة معهم وإليهم تعود.