responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري    جلد : 12  صفحه : 327

بعضاً ، كحذو النعل بالنعل ، فإن شئت أنبأتك بها» فقال : نعم يا أمير المؤمنين ، فقال علي عليه السلام : «احفظ ، فإنّ علامة ذلك : إذا أمات الناس الصلوات ، وأضاعوا الأمانة ، واستحلوا الكذب ، وأكلوا الربا ، واخذوا الرشاء ، وشيدوا البنيان ، وباعوا الدين بالدنيا ، واستعملوا السفهاء ، وشاوروا النساء ، وقطعوا الأرحام ، واتبعوا الأهواء ، واستخفوا بالدماء ، وكان العلم ضعفاً ، والظلم فخراً ، وكانت الأمراء فجرة ، والوزراء ظلمة ، والعرفاء خونة ، والقراء فسقة ، وظهرت شهادة الزور ، واستعلن الفجور ، وقول البهتان ، والإثم والطغيان ، وحليت المصاحف ، وزخرفت المساجد ، وطولت المنائر ، وأكرم الأشرار ، وازدحمت الصفوف ، واختلفت القلوب ، ونقضت العهود ، واقترب الموعود ، وشاركت النساء أزواجهن في التجارة حرصاً على الدنيا ، وعلت أصوات الفساق واستمع منهم ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، واتقي الفاجر مخافة شرّه ، وصدّق الكاذب ، وائتمن الخائن ، واتخذت القينات [٣] والمعازف ، ولعن آخر هذه الأُمّة أوّلها ، وركب ذوات الفروج السروج ، وتشبّه النساء بالرجال ، والرجال بالنساء ، وشهد الشاهد من غير أن يستشهد ، وشهد الآخر قضاء [٤] لذمام بغير حقّ عرفه ، وتفقّه لغير الدين ، واثروا عمل الدنيا على عمل الآخرة ، ولبسوا جلود الضأن على قلوب الذئاب ، وقلوبهم أنتن من الجيفة ، وأمر من الصبر ، فعند ذلك الوحا [٥] الوحا العجل العجل». الخبر.

[١٤٢١٥] ٢ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : «يا بن مسعود ، سيأتي من بعدي أقوام يأكلون طيب الطعام وألوانها ، ويركبون الدواب ، ويتزينون بزينة المرأة لزوجها ، ويتبرجن النساء ، وزيّهنّ مثل زي الملوك الجبابرة ، وهم منافقو هذه الأُمّة في آخر


[٣] القينة : المغنية (لسان العرب ١٣ : ٣٥١).

[٤] ليس في المصدر.

[٥] الوحا : السرعة (لسان العرب ج ٥ ص ٣٨٢).

٢ ـ مكارم الأخلاق ص ٤٤٩.

نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري    جلد : 12  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست