نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 12 صفحه : 185
من نظر إلى
الحية تؤم أخاه لتلدغه ولم يحذره حتّى قتلته ، فلا يأمن أن يكون
قد شرك في دمه ، وكذلك من نظر إلى أخيه يعمل الخطيئة ولم يحذره عاقبتها حتى
أحاطت به ، فلا يأمن أن يكون قد شرك في إثمه.
ومن قدر على أن
يغيّر الظلم ثم لم يغيّره فهو كفاعله ، وكيف يهاب الظالم
وقد أمن بين أظهركم!؟ لا ينهى ، ولا يُغيّر عليه ، ولا يؤخذ على يديه ، فمن أين
يقصر الظالمون؟ أم كيف لا يغترون؟ فحسب أحدكم أن يقول لا أظلم ،
ومن شاء فليظلم
، ويرى الظلم فلا يغيّره ، فلو كان الأمر على ما تقولون ،
لم تعاقبوا مع الظالمين الذين لم تعملوا بأعمالهم حين تنزل بهم العثر [١] في
الدنيا». الخبر.
[١٣٨٣٥] ٢٥ ـ عوالي
اللآلي : عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وآله : «لا يحقرن أحدكم نفسه إذا رأى أمرا لله عزّ وجلّ فيه حقّ إلّا أن
يقول فيه ، لئلا يقفه الله عزّ وجلّ يوم القيامة فيقول له : ما منعك إذ رأيت كذا
وكذا أنّه تقول فيه؟ فيقول : ربّ خفت ، فيقول الله عزّ وجلّ : أنا كنت أحقّ أن
تخاف».
[١٣٨٣٦] ٢٦ ـ وعنه
صلّى الله عليه وآله ، قال : «ليس منا من لم يرحم صغيرنا ، ولم
يوقر كبيرنا ، ولم يأمر بالمعروف ، ولم ينه عن المنكر».
[١٣٨٣٧] ٢٧ ـ الآمدي
في الغرر : عن أمير المؤمنين عليه السلام ، أنّه قال : «الأمر بالمعروف أفضل أعمال
الخلق».
وقال : «غاية
الدين ، الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وإقامة
الحدود» [١].