نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 11 صفحه : 373
والربا ، ويضعون الدين ويرفعون الدنيا ، ويكثر الطلاق والفراق ، والشك والنفاق ، ولن يضروا الله شيئاً ، وتظهر الكوبة [٤]
والقينات والمعازف ، والميل إلى أصحاب الطنابير والدفوف والمزامير ، وسائر
آلات اللهو ، ألا ومن أعان أحداً منهم بشيء من الدينار والدرهم والألبسة
والأطعمة وغيرها ، فكأنما زنى مع أُمه سبعين مرة في جوف الكعبة ، فعندها
يليهم اشرار أُمتي ، وتنتهك المحارم ، وتكتسب [٥]
المآثم ، وتسلط الأشرار على الأخيار ، ويتباهون في اللباس ، ويستحسنون
أصحاب الملاهي والزانيات ، فيكون المطر قيظاً ، ويغيظ الكرام غيظاً ،
ويفشوا الكذب ، وتظهر الحاجة ، وتفشو الفاقة ، فعندها يكون أقوام يتعلمون
القرآن لغير الله ، فيتخذونه مزامير ، ويكون أقوام يتفقهون لغير الله ،
ويكثر أولاد الزنى ، ويتغنون بالقرآن ، فعليهم من أُمتي لعنة الله ،
وينكرون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، حتى يكون المؤمن في ذلك الزمان
أذل من الأمة ، ويظهر قراؤهم وأئمتهم فيما بينهم التلاوم والعداوة ،
فأُولئك يدعون في ملكوت السماوات والأرض الأرجاس والأنجاس ، وعندها يخشى
الغني من الفقير أن يسأله ، ويسأل الناس في محافلهم فلا يضع أحد في يده
شيئاً ، وعندها يتكلم من لم يكن متعلماً ، فعندها ترفع البركة ، ويمطرون في
غير أوان المطر ، وإذا دخل الرجل السوق فلا يرى أهله إلا ذاما لربهم ، هذا
يقول : لم ابع ، وهذا يقول : لم اربح شيئاً ، فعندها يملكهم قوم ، إن
تكلموا قتلوهم ، وإن سكتوا استباحوهم ، يسفكون دماءهم ، ويملؤون قلوبهم
رعباً ، فلا يراهم أحد إلا خائفين مرعوبين ، فعندها يأتي قوم من المشرق
وقوم من المغرب ، فالويل لضعفاء أُمتي منهم ، والويل لهم من الله ، لا
يرحمون صغيراً ، ولا يوقرون كبيراً ، ولا يتجافون عن شيء ، جثتهم جثة
الآدميين ، وقلوبهم قلوب الشياطين ،
[٤] الكوبة : الطبل والشطرنج والنرد
وأمثالها من آلات اللهو ( مجمع البحرين ( كوب ) ج ٢ ص ١٦٤ ) .