نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 11 صفحه : 251
المؤمن ، لأنّ الله كريم بيده الخيرات ، يستحيي
أن يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظّن والرّجاء ، ثم يخلف ظنّه ورجاءه ،
فأحسنوا بالله الظنّ وارغبوا إليه » .
[
١٢٩٠٥ ]١٠ ـ وقال أيضاً ( صلى الله عليه وآله ) : « ليس من عبد ظنّ به خيراً ، إلّا كان عند ظنّه به » الخبر .
[
١٢٩٠٦ ]١١ ـ وعن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « بعث عيسى بن مريم رجلين من أصحابه في حاجة ، فرجع أحدهما مثل الشّن [١]
البالي ، والآخر شحماً وسمناً ، فقال للذي مثل الشّن : ما بلغ منك ما أرى ؟
قال : الخوف من الله ، وقال للآخر السمين : ما بلغ بك ما أرى ؟ فقال : حسن
الظنّ بالله » .
[
١٢٩٠٧ ]١٢ ـ مصباح الشّريعة : قال
الصّادق ( عليه السلام ) : « حسن الظنّ أصله من حسن إيمان المرء ، وسلامة
صدره ، وعلامته أن يرى كلّما نظر إليه بعين الطّهارة والفضل ، من حيث ركب
فيه وقذف ( في قلبه ) [١] ، من الحياء
والأمانة والصّيانة والصّدق ، أوحى الله تبارك وتعالى إلى داود : ذكّر
عبادي من آلائي ونعمائي ، فإنّهم لم يروا منّي إلّا الحسن الجميل ، لئلّا
يظنّوا في الباقي إلّا مثل الذي سلف منّي إليهم ، وحسن الظنّ يدعو إلى حسن
العبادة ، والمغرور يتمادى في المعصية ويتمنّى المغفرة ، ولا يكون أحسن
الظنّ في خلق الله إلّا المطيع له ، يرجو ثوابه ويخاف عقابه ، قال رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) يحكي عن ربّه : أنا عند حسن ظنّ عبدي بي ، يا
محمّد ، فمن زاغ عن وفاء حقيقة موجبات ظنّه بربّه ، فقد أعظم الحجّة على
نفسه ،