نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 10 صفحه : 405
تقبل من بعيد وقريب ».
[١٢٢٦٣] ٦ ـ جعفر
بن قولويه في الكامل : عن أبيه ، عن الحسن بن
محبوب ، عن الحسين بن بنت أبي حمزة الثمالي ، قال : خرجت في آخر
زمان بني مروان إلى قبر الحسين بن علي ( عليهم السلام ) ، مستخفياً من
أهل الشام ، حتّى انتهيت إلى كربلاء ، فاختفيت في ناحية القرية حتى
إذا ذهب من الليل نصفه ، أقبلت نحو القبر ، فلمّا دنوت منه أقبل
نحوي رجل فقال لي : انصرف مأجوراً ، فإنّك لا تصل إليه ، فرجعت
فزعاً حتّى إذا كاد يطلع الفجر أقبلت نحوه ، حتّى إذا دنوت منه ، خرج
إليّ الرجل فقال لي : يا هذا إنّك لن [١] تصل إليه ، فقلت له : عافاك
الله ـ وأنا أخاف ـ ، ولم لا أصل إليه؟ وقد أقبلت من الكوفة أريد
زيارته ، فلا تحل بيني وبينه عافاك الله ، وأنا أخاف أن أصبح فيقتلوني
أهل الشام إن أدركوني هاهنا ، قال : فقال لي : اصبر قليلاً ، فإنّ
( هاهنا ) [٢] موسى بن عمران ، سأل الله أن يأذن له في زيارة قبر
الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، فأذن له ، فهبط من السماء في سبعين ألف ، ملك
فهم بحضرته من أوّل الليل ينتظرون طلوع الفجر ، ثمّ يعرجون إلى السماء ، قال :
فقلت : فمن أنت عافاك الله؟ قال : أنا من الملائكة الذين أمروا بحرس قبر الحسين (
عليه السلام ) ، والاستغفار لزوّاره ، فانصرفت وقد كاد يطير عقلي لما سمعت منه ،
قال : فأقبلت ( حتّى إذا ) [٣] طلع الفجر أقبلت [٤] نحوه ، فلم يحل بيني