نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 1 صفحه : 178
فلقد شمل مبعثه من الجنّ والإنس ما لا تحصى ، الخبر.
وفى هذا المعنى أخبار كثيرة تدلّ على أنّ
الجنّ كالإِنس في التكاليف الشرعيّة الفرعيّة الإِسلاميّة ، والله العالم.
٢٩٤ / ٢ ـ
البحار ـ عن دلائل الإِمامة للطبري الإِمامي ـ ، عن أبي المفضّل محمّد بن
عبد الله ، عن محمّد بن همام ، عن احمد بن الحسين المعروف بابن أبى القاسم ،
عن أبيه ، عن بعض رجاله ، عن الهيثم بن واقد ، قال : كنت عند الرضا ( عليه
السلام ) بخراسان وكان العباس يحجبه ، فدعاني وإذا عنده شيخ أعور يسأله ،
فخرج الشيخ فقال لي : ردّ علىَّ الشيخ ، فخرجت الى الحاجب فقال : لم يخرج
عليَّ أحد ، فقال الرضا ( عليه السلام ) : أتعرف الشيخ ؟ فقلت : لا ، فقال
هذا رجل من الجنّ سألني عن مسائل ، وكان فيما سألني عنه مولودان ولدا في
بطن ملتزقين مات أحدهما كيف يصنع به ؟ قلت : ينشر الميت عن الحيّ.
٢٩٥ / ٣ ـ
مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « لا يتمكن الشيطان
بالوسوسة من العبد إلاّ وقد أعرض عن ذكر الله ، واستهان بأمره ، وسكن الى
نهيه ، ونسي اطّلاعه على سره ، فالوسوسة ما يكون من خارج القلب باشارة
معرفة العقل ، ومجاورة الطبع ، أما اذا تمكن في القلب فذلك غيّ وضلالة وكفر
، والله عزّ وجلّ دعا عباده بلطف دعوته ، وعرفهم عداوة ابليس فقال تعالى :
( إِنَّ الشَّيْطَانَ
لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ )[١] وقال( إِنَّ الشَّيْطَانَ
لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا )[٢] فكن
٢ ـ البحار ج ٨١ ص ٣١٠
ح ٣٢ عن دلائل الإِمامة ص ١٩٥.
٣ ـ مصباح الشريعة ص
٢٢٥ باختلاف يسير ، عنه في البحار ج ٧٢ ص ١٢٤ ح ٢.