نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 1 صفحه : 177
اليهودي في فضل محمّد ( صلّى الله عليه وآله )
على جميع الأنبياء ، إلى أن قال ، قال له اليهودي : فإنّ هذا سليمان سخّرت
له الشياطين يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل ، قال له عليّ ( عليه
السلام ) : لقد كان كذلك ، ولقد اُعطي محمّد ( صلّى الله عليه وآله ) أفضل
من هذا ، إنّ الشياطين سخّرت لسليمان وهي مقيمة على كفرها ، ولقد سخّرت
لنبوّة محمّد ( صلّى الله عليه وآله ) الشياطين بالإِيمان ، فأقبل إليه
الجنّ [١] التسعة من أشرافهم [٢] من جنّ نصيبين واليمن [٣] من بني عمرو
بن عامر من الأحجّة ، منهم ( شصاه ، ومصاه ، والهملكان ، والمرزبان ، والمازبان ، ونضاه ، وهاصب ، وهاضب ) [٤] ، وعمرو ، وهم الّذين يقول الله تبارك اسمه فيهم ( وَإِذْ صَرَفْنَا
إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ )[٥]
وهم التسعة يستمعون القرآن فأقبل إليه الجنّ والنبيّ ( صلّى الله عليه وآله
) ببطن النخل ، فاعتذروا بأنّهم ظنّوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحداً.
ولقد أقبل إليه
أحد وسبعون ألفاً [٦] فبايعوه على
الصوم والصلاة والزكاة والحجّ والجهاد ونصح المسلمين ، واعتذروا بأنّهم
قالوا على الله شططاً ، وهذا أفضل مما اعطي سليمان ، سبحان من سخرها لنبوة
محمد ( صلّى الله عليه وآله ) بعد أن كانت تتمرّد وتزعم أنّ لله ولداً ،