نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 1 صفحه : 174
٢٨٧ / ٦٢ ـ وعنه ( عليه
السلام ) ، أن رجلا من أصحابه ذكر له عن بعض من مرق من شيعته ( واستحل المحارم وانّهم ) [١] يقولون : انّما
الدين المعرفة ، فاذا عرفت الإِمام فاعمل ما شئت ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : انا لله وانا اليه راجعون تأول [٢] الكفرة ما لا يعلمون ، وانّما قيل اعرف [٣] واعمل ما شئت من الطاعة ( فانه مقبول ) [٤] منك ، لانه لا يقبل الله عملا من عامل بغير معرفة ، (
لو أن رجلا ) [٥] عمل أعمال البرّ كلّها وصام دهره وقام ليله وأنفق ماله
في سبيل الله وعمل بجميع طاعة [٦] الله عمره كلّه ، ولم يعرف نبيه الذي جاء بتلك الفرائض فيؤمن به ويصدقه ، وامام عصره الذي افترض الله [٧] طاعته فيطيعه ، لم ينفعه الله بشيء من عمله ، قال الله عزّ وجلّ في مثل هؤلاء ( وَقَدِمْنَا
إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا )[٨].
٢٨٨ / ٦٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) ـ في جواب كتاب كتبه اليه بعض أصحابه ـ : وانّما يقبل الله العمل من العباد بالفرائض التي افترضها
٦٢ ـ دعائم الإِسلام
ج ١ ص ٥٣ ،
[١] في المصدر : استحل
المحارم ممن كان يعد من شيعته وقال إنهم ..