responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوالي اللئالي نویسنده : ابن أبي جمهور    جلد : 4  صفحه : 107
(159) وقال (صلى الله عليه وآله): " ان للقرآن ظهرا وبطنا، ولبطنه بطن الى سبعة ابطن " [1] [2]. (160) وقال (عليه السلام): " أطت السماء وحق لها أن تأط، فليس فيها موضع قدم الا وعليه ملك قائم أو قاعد أو راكع أو ساجد " [3]. = حجاب آفاقيا وأنفسيا. فيظهر من ذلك سر ان لله سبعين ألف حجاب من نور وظلمة، فإذا فرضتها كليات صارت سبعين حجابا، فيظهر في ذلك سر الاية في قوله تعالى: " سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه " ويظهر سر الحديث (ان لله سبعين حجابا). الثانية: وهى أن تكون مخصوصة بالانفس. وذلك ان للانسان حجبا وموانع موسومة بالسلاسل والاغلال، مانعة عن الوصول الى حضرة العزة والجلال، وتلك الحجب ليس الا تعلقاته الصورية والمعنوية فأما الصورية فتعرف بتطبيق المراتب السبعة القرآنية بالطبقات السبعة الافاقية وضرب الكواكب السبعة في البروح العشرة واخراج الحجب السبعين من بينها بحسب الكمال (الكلى خ ل) وتقسيمها الى سبعين ألفا بحسب الجزئين. وأما المعنوية فهى أخلاقه وصفاته لان كل واحد منها حجاب من الحجب المعنوية. وذلك على سبيل الاجمال انه نسخة جامعة للكل وصورة ومعنى، فيكون معنى هذه الحجب والاستار المشتمل عليها العوالم كلها مندرجة فيه مسدولة على وجهه الحقيقي، ويكون هو مغلولا مسلسلا بآثارها وبتبعاتها من كل هذا، لا انه محتاج الى التطبيق والحال انه صحيح واقع، فانك إذا طلبته وجدته بما يزيد على السبعين وألف من الحجب النورية والظلمانية لان الانسان نسخة جامعة فيه من جميع الصفات والاخلاق كل متقابلين، لان الانسان نسخة جامعة للانسان الكبير صورة ومعنى (معه).

[1] الصافى، ج 1، المقدمة الثامنة.
[2] الظهر هنا مشتق من الظهور والبطن من البطون. والمراد بهما ان له ظاهرا وباطنا، والظاهر هو ما دل عليه اللفظ بالمطابقة والباطن ما دل عليه اللفظ بالالتزام، ولما كانت اللوازم متعددة تعدد الباطن بتعددها كما قال الى سبعة أبطن، وذلك يظهر ويخفى بالنسبة الى قوة الفهم وضعفه. وهذا بالنسبة الى جملة القرآن، أعم من أن يكون بالنسبة الى كل آية أو بعضها كالقراءات السبعة (معه).
[3] مسند أحمد بن حنبل، ج 5 / 173 س 17. وسنن الترمذي، ج 4، كتاب الزهد=
نام کتاب : عوالي اللئالي نویسنده : ابن أبي جمهور    جلد : 4  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست