responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوالي اللئالي نویسنده : ابن أبي جمهور    جلد : 3  صفحه : 517
(11) وروي ان لقمان عليه السلام في ابتداء أمره كان نائما نصف النهار، إذ جاءه نداء: يالقمان هل لك أن يجعلك الله خليفة في الارض تحكم بين الناس بالحق ؟ فأجاب الصوت. أن خيرني ربي قبلت العافية ولم أقبل البلاء، وان عزم علي فسمعا وطاعة، فاني أعلم انه ان فعل بي ذلك أعانني وعصمني. فقالت الملائكة: بصوت لم يرهم، لم يالقمان ؟ قال: لان الحكم أشد المنازل وآكدها، يغشاه الظلم من كل مكان، ان وفى فبالحرى أن ينجو، وان أخطاء أخطاء طريق الجنة. ومن يكون في الدنيا ذليلا وفي الاخرة شريفا، خير من أن يكون قي الدنيا شريفا وفي الاخرة ذليلا. ومن تخير الدنيا على الاخرة تفتنه الدنيا ولا نصيب له في الاخرة. فعجبت الملائكة من حسن منطقه. فنام نومة فأعطى الحكمة، فانتبه يتكلم بها، ثم كان يوازر داود بحكمته، فقال له داود: طوبى لك يالقمان أعطيت الحكمة وصرفت عنك النقمة [1]. (12) وروى أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه رفعه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (القضاة أربعة ثلاثة في النار وواحد في الجنة. رجل قضى بجور وهو يعلم فهو في النار. ورجل قضى بجور وهو لا يعلم فهو في النار. ورجل قضى > على خطر عظيم، واجيب عن الاول بأن الحديث لم يخرج مخرج الذم، وانما المراد به بيان اشتماله على المشقة العظيمة والخطر الجسيم، وكيف يصح ذمه وهو من مناصب الرسل والاوصياء عليهم السلام، وعن الثاني بأن امتناعه انما كان لعلمه من نفسه بالعجز عن القيام به وشرائطه، قال الشيخ: لانه كان محدثا لا فقيها، وأما باقى الاحاديث الاخرى فانها دالة على تحريمه على غير الواثق من نفسه بالقيام بمهامه وحديث أبى ذر صربح في ذلك، فانه علل عليه السلام نهيه عن الامرة بضعفه (معه).

[1] الوافى، نقلا عن كتاب الروضة للكافى، باب 22، مواعظ لقمان على نبينا وآله وعليه السلام. [ * ]
نام کتاب : عوالي اللئالي نویسنده : ابن أبي جمهور    جلد : 3  صفحه : 517
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست