responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي    جلد : 2  صفحه : 490

وَ رُوِيَ‌ أَنَّهُ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ص فَقَالَ أَتَيْتُكَ لِتُعَلِّمَنِي غَرَائِبَ الْعِلْمِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا صَنَعْتَ فِي رَأْسِ الْعِلْمِ قَالَ وَ مَا رَأْسُ الْعِلْمِ قَالَ هَلْ عَرَفْتَ الرَّبَّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَالَ نَعَمْ قَالَ وَ مَا صَنَعْتَ فِي حَقِّهِ قَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ فَاذْهَبْ فَأَحْكِمْ مَا هُنَاكَ ثُمَّ تَعَالَ نُعَلِّمْكَ غَرَائِبَ الْعِلْمِ.

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي خُطْبَةٍ فَإِنَّ الْغَايَةَ أَمَامَكُمْ وَ إِنَّ وَرَاءَكُمُ السَّاعَةَ تَحْدُوكُمْ تَخَفَّفُوا تَلْحَقُوا فَإِنَّمَا يُنْتَظَرُ بِأَوَّلِكُمْ آخِرُكُمْ.

وَ قَالَ أَيْضاً فِي خُطْبَةٍ فَمَا يَنْجُو مِنَ الْمَوْتِ مَنْ يَخَافُهُ وَ لَا يُعْطَى الْبَقَاءُ مَنْ أَحَبَّهُ وَ مَنْ جَرَى فِي عِنَانِ أَمَلِهِ عَثَرَهُ أَجَلُهُ إِذَا كُنْتَ فِي إِدْبَارٍ وَ الْمَوْتُ فِي إِقْبَالٍ فَمَا أَسْرَعَ الْمُلْتَقَى الْحَذَرَ الْحَذَرَ فَوَ اللَّهِ لَقَدْ سَتَرَ حَتَّى كَأَنَّهُ غَفَرَ وَ تَبِعَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع جَنَازَةً فَسَمِعَ رَجُلًا يَضْحَكُ فَقَالَ كَأَنَّ الْمَوْتَ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا كُتِبَ وَ كَأَنَّ الْحَقَّ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا وَجَبَ وَ كَأَنَّ الَّذِي نَرَى مِنَ الْأَمْوَاتِ سَفْرٌ عَمَّا قَلِيلٍ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ نُبَوِّئُهُمْ أَجْدَاثَهُمْ وَ نَأْكُلُ تُرَاثَهُمْ قَدْ نَسِينَا كُلَّ وَاعِظٍ وَ وَاعِظَةٍ وَ رُمِينَا بِكُلِّ حَاجَةٍ وَ عَجِبْتُ لِمَنْ نَسِيَ الْمَوْتَ وَ هُوَ يَرَى الْمَوْتَ وَ مَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ الْمَوْتِ رَضِيَ مِنَ الدُّنْيَا بِالْيَسِيرِ.

قَالَ الصَّادِقُ ع‌ مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ نُحْنَا لَكُمْ فَلَا تَبْكُوا وَ شَوَّقْنَاكُمْ فَلَمْ تَشْتَاقُوا أَعْلِمِ الْقَتَّالِينَ أَنَّ لِلَّهِ سَيْفاً لَا يَنَامُ وَ هُوَ جَهَنَّمُ أَبْنَاءَ الْأَرْبَعِينَ أَوْفُوا لِلْحِسَابِ أَبْنَاءَ الْخَمْسِينَ زَرْعٌ قَدْ دَنَا حَصَادُهُ أَبْنَاءَ السِّتِّينَ مَا ذَا قَدَّمْتُمْ وَ مَا ذَا أَخَّرْتُمْ أَبْنَاءَ السَّبْعِينَ عُدُّوا أَنْفُسَكُمْ فِي الْمَوْتَى أَبْنَاءَ الثَّمَانِينَ يُكْتَبُ لَكُمُ الْحَسَنَاتُ وَ لَا يُكْتَبُ عَلَيْكُمُ السَّيِّئَاتُ أَبْنَاءَ التِّسْعِينَ أَنْتُمْ أُسَرَاءُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ ثُمَّ يَقُولُ مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ كَرِيمٍ أَسَرَ رَجُلًا مَا ذَا يَصْنَعُ بِهِ قُلْتُ يُطْعِمُهُ وَ يَسْقِيهِ وَ يَفْعَلُ بِهِ فَقَالَ فَمَا تَرَى اللَّهَ صَانِعاً بِأَسِيرِهِ.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ اشْتَكَتِ الْأَرْضُ إِلَى رَبِّهَا لِمَا أَخَذَ مِنْهَا فَوَعَدَ أَنْ يَرُدَّ فِيهَا مَا أَخَذَ مِنْهَا فَمَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا يُدْفَنُ فِي التُّرْبَةِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا.

وَ رُوِيَ‌ أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ دَخَلَ عَلَى سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ يَعُودُهُ فَبَكَى سَلْمَانُ فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ هُوَ عَنْكَ رَاضٍ وَ تَرِدُ الْحَوْضَ عَلَيْهِ فَقَالَ سَلْمَانُ أَمَا أَنَا لَا أَبْكِي جَزَعاً مِنَ الْمَوْتِ وَ لَا حِرْصاً عَلَى الدُّنْيَا وَ لَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص عَهِدَ إِلَيْنَا فَقَالَ لِتَكُنْ بُلْغَةُ أَحَدِكُمْ كَزَادِ الرَّاكِبِ وَ حَوْلِي هَذِهِ الْأَسَاوِدُ وَ إِنَّمَا حَوْلَهُ إِجَّانَةٌ وَ جَفْنَةٌ وَ مِطْهَرَةٌ.

نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي    جلد : 2  صفحه : 490
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست