responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي    جلد : 2  صفحه : 491

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع عِنْدَ دَفْنِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ وَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ‌

لِكُلِّ اجْتِمَاعٍ مِنْ خَلِيلَيْنِ فُرْقَةٌ

وَ كُلُّ الَّذِي دُونَ الْمَمَاتِ قَلِيلٌ‌

وَ إِنَّ افْتِقَادِي وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ

دَلِيلٌ عَلَى أَنْ لَا يَدُومَ خَلِيلٌ‌

سَتُعْرِضُ عَنْ ذِكْرِي وَ تَنْسَى مَوَدَّتِي‌

وَ يَحْدُثُ بَعْدِي لِلْخَلِيلِ خَلِيلٌ‌

.

وَ قِيلَ لِلصَّادِقِ ع‌

اعْمَلْ عَلَى مَهَلٍ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ‌

وَ اخْتَرْ لِنَفْسِكَ أَيُّهَا الْإِنْسَانُ‌

فَكَأَنَّ مَا قَدْ كَانَ لَمْ يَكُ إِذْ مَضَى‌

وَ كَأَنَّ مَا هُوَ كَائِنٌ قَدْ كَانَ‌

أَيَا مَنْ لَهُ فِي بَاطِنِ الْأَرْضِ مَنْزِلٌ‌

أَ تَأْنَسُ بِالدُّنْيَا وَ أَنْتَ غَرِيبٌ‌

وَ مَا الدَّهْرُ إِلَّا مِثْلَ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ

وَ مَا الْمَوْتُ إِلَّا نَازِلٌ وَ قَرِيبٌ‌

وَ إِنَّكَ وَ الْأَيَّامُ غُلْبٌ كَمَا تَرَى‌

رَزِيَّةَ مَالٍ أَوْ فِرَاقَ حَبِيبٍ‌

وَ أَنْشَدَ

تَفَكَّرْ كَيْفَ أَفْنَى الْمَوْتُ قَوْماً

ثَمُودَ وَ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَ عَاداً

وَ سَلْ دَارَ الْبِلَى كَمْ قَدْ أَبَادَتْ‌

مُلُوكاً طَالَ مَا رَكِبُوا الْجِيَادَا

وَ سَلْ بَيْتَ الْفَنَا كَمْ مِنْ مُلُوكٍ‌

عَظِيمٍ شَأْنُهُمْ كَانُوا رَمَاداً.

وَ قَالَ آخَرُ

عِشْتُ دَهْراً فِي نَعِيمٍ‌

وَ سُرُورٍ وَ اغْتِبَاطِي‌

ثُمَّ صَارَ الْقَبْرُ بَيْتِي‌

وَ ثَرَى الْأَرْضِ بِسَاطِي.

فصل في الروح‌

قال الله تعالى في سورة البقرة وَ لا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ وَ لكِنْ لا تَشْعُرُونَ‌. و قال تعالى في سورة آل عمران‌ وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ يَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ‌. اعلم أن الروح جسم رقيق هوائي يتردد في مخاريق مجاري البدن و إنما أخبر الله عن أرواحهم لأن أجسادهم في التراب قد بليت و إنما يصل النعيم و العذاب إلى أرواحهم و هي‌

نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي    جلد : 2  صفحه : 491
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست