responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي    جلد : 2  صفحه : 294

وَ ثَانِيهَا حُسْنُ إِيمَانِهِمْ بِاللَّهِ وَ ثَالِثُهَا حُبُّ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُمْ وَ رَابِعُهَا الْفُسْحَةُ فِي قُبُورِهِمْ وَ خَامِسُهَا النُّورُ عَلَى صِرَاطٍ بَيْنَ أَعْيُنِهِمْ وَ سَادِسُهَا نَزْعُ الْفَقْرِ مِنْ بَيْنِ أَعْيُنِهِمْ وَ عَنْ قُلُوبِهِمْ وَ سَابِعُهَا الْمَقْتُ مِنَ اللَّهِ لِأَعْدَائِهِمْ وَ ثَامِنُهَا الْأَمْنُ مِنَ الْجُذَامِ يَا عَلِيُّ وَ تَاسِعُهَا انْحِطَاطُ الذُّنُوبِ وَ السَّيِّئَاتِ عَنْهُمْ وَ عَاشِرُهَا هُمْ مَعِي فِي الْجَنَّةِ وَ أَنَا مَعَهُمْ.

وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع‌ إِنَّمَا شِيعَةُ عَلِيٍّ ع الشَّاحِبُونَ النَّاحِلُونَ الذَّابِلُونَ ذَابِلَةٌ شِفَاهُهُمْ خَمِصَةٌ بُطُونُهُمْ مُتَغَيِّرَةٌ أَلْوَانُهُمْ مُصْفَرَّةٌ وُجُوهُهُمْ إِذَا جَنَّهُمُ اللَّيْلُ اتَّخَذُوا الْأَرْضَ فِرَاشاً وَ اسْتَقْبَلُوا الْأَرْضَ بِجِبَاهِهِمْ كَثِيرَةٌ سُجُودُهُمْ كَثِيرَةٌ دُمُوعُهُمْ كَثِيرٌ دُعَاؤُهُمْ كَثِيرٌ بُكَاؤُهُمْ يَفْرَحُ النَّاسُ وَ هُمْ يَحْزَنُونَ.

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع‌ أَ يَكْتَفِي مَنِ انْتَحَلَ التَّشَيُّعَ أَنْ يَقُولَ بِحُبِّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَوَ اللَّهِ مَا شِيعَتُنَا إِلَّا مَنِ اتَّقَى اللَّهَ وَ مَا كَانُوا يُعْرَفُونَ يَا جَابِرُ إِلَّا بِالتَّوَاضُعِ وَ التَّخَشُّعِ وَ كَثْرَةِ ذِكْرِ اللَّهِ وَ الصَّوْمِ وَ الصَّلَاةِ وَ التَّعَهُّدِ لِلْجِيرَانِ مِنَ الْفُقَرَاءِ وَ أَهْلِ الْمَسْكَنَةِ وَ الْغَارِمِينَ وَ الْأَيْتَامِ وَ صِدْقِ الْحَدِيثِ وَ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَ كَفِّ الْأَلْسُنِ عَنِ النَّاسِ إِلَّا مِنْ خَيْرٍ فَكَانُوا أُمَنَاءَ عَشَائِرِهِمْ فِي الْأَشْيَاءِ فَقَالَ جَابِرٌ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ لَسْتُ أَعْرِفُ أَحَداً بِهَذِهِ الصِّفَةِ فَقَالَ ع يَا جَابِرُ لَا يَذْهَبَنَّ بِكَ الْمَذَاهِبُ حَسْبُ الرَّجُلِ أَنْ يَقُولَ أُحِبُّ عَلِيّاً وَ أَتَوَلَّاهُ فَلَوْ قَالَ إِنِّي أُحِبُّ رَسُولَ اللَّهِ فَرَسُولُ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ عَلِيٍّ ثُمَّ لَا يَعْمَلُ بِعَمَلِهِ وَ لَا يَتَّبِعُ سُنَّتَهُ مَا نَفَعَهُ حُبُّهُ إِيَّاهُ شَيْئاً فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ اعْمَلُوا لِمَا عِنْدَ اللَّهِ لَيْسَ بَيْنَ اللَّهِ وَ بَيْنَ أَحَدٍ قَرَابَةٌ أَحَبُّ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ وَ أَكْرَمُهُمْ عَلَيْهِ أَتْقَاهُمْ لَهُ وَ أَعْلَمُهُمْ بِطَاعَتِهِ وَ اللَّهِ مَا يُتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى إِلَّا بِالطَّاعَةِ مَا مَعَنَا بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ وَ لَا عَلَى اللَّهِ لِأَحَدٍ مِنْ حُجَّةٍ مَنْ كَانَ لِلَّهِ مُطِيعاً فَهُوَ لَنَا وَلِيٌّ وَ مَنْ كَانَ لِلَّهِ عَاصِياً فَهُوَ لَنَا عَدُوٌّ وَ لَا يُنَالُ وَلَايَتُنَا إِلَّا بِالْوَرَعِ وَ الْعَمَلِ.

وَ قَالَ الصَّادِقُ ع‌ خَرَجْتُ أَنَا وَ أَبِي ع حَتَّى إِذَا كُنَّا بَيْنَ الْقَبْرِ وَ الْمِنْبَرِ

نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي    جلد : 2  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست