اللَّهِ قَالَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ إِذَا سَكَتُوا كَانَ سُكُوتُهُمْ فِكْراً وَ نَظَرُوا فَكَانَ نَظَرُهُمْ عِبْرَةً وَ نَطَقُوا فَكَانَ نُطْقُهُمْ حِكْمَةً وَ مَشَوْا فَكَانَ مَشْيُهُمْ بَيْنَ النَّاسِ بَرَكَةً لَوْ لَا الْآجَالُ الَّتِي كُتِبَتْ عَلَيْهِمْ لَمْ يَسْتَقِرَّ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ خَوْفاً مِنَ الْعَذَابِ وَ شَوْقاً إِلَى الثَّوَابِ.
وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا يُعَذِّبُ اللَّهُ أَهْلَ قَرْيَةٍ وَ فِيهَا مِائَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَا يُعَذِّبُ اللَّهُ أَهْلَ قَرْيَةٍ وَ فِيهَا خَمْسُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَا يُعَذِّبُ اللَّهُ أَهْلَ قَرْيَةٍ وَ فِيهَا عَشْرَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ لَا يُعَذِّبُ اللَّهُ أَهْلَ قَرْيَةٍ وَ فِيهَا خَمْسَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَا يُعَذِّبُ اللَّهُ أَهْلَ قَرْيَةٍ وَ فِيهَا رَجُلٌ وَاحِدٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ.
وَ رُوِيَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص نَظَرَ إِلَى الْكَعْبَةِ فَقَالَ مَرْحَباً بِالْبَيْتِ مَا أَعْظَمَكَ وَ أَعْظَمَ حُرْمَتَكَ عَلَى اللَّهِ وَ وَ اللَّهِ لَلْمُؤْمِنُ أَعْظَمُ حُرْمَةً مِنْكَ لِأَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ مِنْكَ وَاحِدَةً وَ مِنَ الْمُؤْمِنِ ثَلَاثَةً مَالَهُ وَ دَمَهُ وَ أَنْ يُظَنَّ بِهِ ظَنَّ السَّوْءِ.
وَ قَالَ أَيْضاً ص مَنْ آذَى مُؤْمِناً فَقَدْ آذَانِي وَ مَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَنْ آذَى اللَّهَ فَهُوَ مَلْعُونٌ فِي التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الزَّبُورِ وَ الْفُرْقَانِ.
وَ قَالَ ص مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَ أَكْرَمُ عَلَيْهِ مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَ لَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ مُؤْمِنٍ تَائِبٍ وَ مُؤْمِنَةٍ تَائِبَةٍ وَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُعْرَفُ فِي السَّمَاءِ كَمَا يُعْرَفُ الرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ وَ وُلْدِهِ.
مجلس في ذكر فضائل الشيعة
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع الشِّيعَةُ ثَلَاثٌ مُحِبٌّ وَادٌّ فَهُوَ مِنَّا وَ مُتَزَيِّنٌ بِنَا وَ نَحْنُ زَيْنٌ لِمَنْ تَزَيَّنَ بِنَا وَ مُسْتَأْكِلٌ بِنَا النَّاسَ وَ مَنِ اسْتَأْكَلَ بِنَا افْتَقَرَ.
وَ عَنْهُ ع قَالَ: امْتَحِنُوا شِيعَتَنَا عِنْدَ ثَلَاثٍ عِنْدَ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ كَيْفَ مُحَافَظَتُهُمْ عَلَيْهَا وَ عِنْدَ أَسْرَارِهِمْ كَيْفَ حِفْظُهُمْ عِنْدَ عَدُوِّنَا وَ إِلَى أَمْوَالِهِمْ كَيْفَ مُوَاسَاتُهُمْ لِإِخْوَانِهِمْ فِينَا.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ بَشِّرْ شِيعَتَكَ وَ أَنْصَارَكَ بِخِصَالٍ عَشْرٍ أَوَّلُهَا طِيبُ الْمَوْلِدِ