و كان مولده ع يوم
الجمعة النصف من شعبان سنة خمس و خمسين و مائتين و كان سنه عند وفاة أبيه خمس سنين
آتاه الله الْحِكْمَةَ وَ فَصْلَ الْخِطابِ و جعله آيَةً
لِلْعالَمِينَ و آتاه الحكمة كما آتاها يحيى صبيا و جعله إماما في حال
الطفولية الظاهرة كما جعل عيسى ابن مريم في المهد نبيا ع و يقال لأمه ريحانة و
يقال لها نرجس و يقال صيقل و يقال سوسن. و روي أنه ولد يوم الجمعة لثمان ليال خلون
من شعبان سنة سبع و خمسين و مائتين قبل وفاة أبيه بسنتين و سبعة أشهر و الأول هو
المعتمد و بابه عثمان بن سعيد فلما مات عثمان أوصى إلى ابنه أبي جعفر محمد بن
عثمان و أوصى أبو جعفر إلى أبي القاسم الحسين بن روح و أوصى أبو القاسم إلى أبي
الحسن علي بن محمد السمري فلما حضرت السمري الوفاة سئل أن يوصي فقال إِنَّ
اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ و قد انتظر ع لدولة الحق و كان قد أخفى مولده و
ستر أمره لصعوبة الوقت و شدة طلب سلطان الزمان إياه و اجتهاده في البحث عن أمره
فلما شاع من مذهب الشيعة الإمامية فيه و عرف من
نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي جلد : 2 صفحه : 266