نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 9 صفحه : 337
بل ربّما ينقلونه
بالمعنى ممّا هو مركوز في أذهانهم من ألفاظه ، ولذا كثرت الزّلات في هذا المقام ،
وقد عثرنا على كثير منها من الأعاظم فضلاً عن غيرهم يوجب نقلها الدخول في حدود
تشييع الفاحشة.
قال خرّيت صناعة
الفقه ، صاحب كشف اللثام في آخر كشفه : ووصيّتي إلى علماء الدين وإخواني
المجتهدين. إلى أن قال : ولا ينسبوا إلى أحد منهم قولاً إلاّ بعد وجدانه في كتابه
، أو سماع منه شفاهاً في خطابه.
ولا يتّكلوا على
نقل النقلة ، ولا كلّ تعويل عليه ، وإن كانوا كملة ؛ فالسهو والغفلة والخطأ لوازم
عادية للناس ، واختلاف النسخ واضح ليس به التباس.
ولا يعتمدوا في
الأخبار إلاّ أخذها من الأُصول.
ولا يعوّلوا ما
استطاعوا على ما عنها من النقول ، حتى إذا وجدوا في التهذيب عن محمّد بن يعقوب
مثلاً خبراً ، فلا يقتصروا عليه ، بل ليجيلوا له في الكافي نظراً ، فربّما طغى فيه
القلم أو زلّ ، فعن خلاف في المتن أو السند جلّ أو قلّ.
ولقد رأيت جماعة
من الأصحاب أخلدوا إلى أخبار وجدوها فيه وفي غيره كما وجدوها ، وأسندوا إليه
آراءهم من غير أن ينتقدوها ؛ ويظهر عند الرجوع إلى الكافي أو غيره أنّ الأقلام
أسقطت منها ألفاظاً ، أو صحّفتها ، وأزالت كلمة أو كلماً عن مواضعها وحرّفتها ،
وما هو إلاّ تقصيرٌ بالغ ، وزيغ عن الحقّ غير سائغ.
ولا يستندوا في
تصحيح الطرق ، والتضعيف والترجيح لبعضها على
نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 9 صفحه : 337