نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 9 صفحه : 331
اعلم أنّ علم
الحديث علم شريف ، بل هو أشرف العلوم ، فإنّ غايته الفوز بالسعادة الأبدية ،
والتحلّي بالسنن النبوية ، والآداب العلوية ، وبه يدرك الفوز بالمعارف الحقّة ما
لا يدرك من غيره ، ومنه يتبيّن الحلال والحرام ، والفرائض والسنن ، وطرق تهذيب
النفس وصفائها.
قال الشهيد الثاني
في منية المريد : أقسام العلوم الشرعية الأصلية أربعة : علم الكلام ، وعلم الكتاب
العزيز ، وعلم الأحاديث النبوية ، وعلم الأحكام الشرعية المعبّر عنها : بالفقه [١]. إلى أن قال :
وأمّا علم الحديث
فهو أجلّ العلوم قدراً ، وأعلاها رتبة ، وأعظمها مثوبة بعد القرآن ، وهو ما أُضيف
إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أو إلى الأئمّة المعصومين (صلوات الله عليهم) قولاً ، أو
فعلاً ، أو تقريراً ، أو صفةً ، حتى الحركات والسكنات ، واليقظة والنوم.
وهو ضربان : رواية
، ودراية.
فالأول : العلم
بما ذكر.
والثاني : وهو
المراد بعلم الحديث عند الإطلاق ، وهو علم يعرف به معاني ما ذكر ، ومتنه ، وطرقه ،
وصحيحه وسقيمه ، وما يحتاج إليه من شروط الرواة ، وأصناف المرويات ، ليعرف المقبول
منه والمردود ، ليعمل به أو يجتنب ، وهو أفضل العلمين ، فإنّ الغرض الذاتي منهما
هو العمل ،