نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 9 صفحه : 325
ما نصّ عليه.
قال في مقدّمات
الحدائق وفي الدرر النجفية [١] : قد اشتهر بين [٢] أصحابنا رحمهمالله الاعتماد على الأدلة العقلية في الأُصول والفروع ،
وترجيحها على الأدلّة النقلية ، ولذا تراهم في الاصولين [٣] متى تعارض الدليل
العقلي والسمعي قدّموا الأول ، واعتمدوا عليه ، وتأوّلوا الثاني بما يرجع إليه ،
وإلاّ طرحوه بالكليّة.
وفي كتبهم
الاستدلالية في الفروع الفقهية أول ما يبدؤون في الاستدلال بالدليل العقلي ،
وينقلون الدليل السمعي مؤيّداً له ، ومن ثمّ قدّم أكثرهم العمل بالبراءة الأصلية
والاستصحاب ونحوها من الأدلة العقلية على الأخبار الضعيفة باصطلاحهم ، بل الموثّقة
[٤].
ثم ذكر مثالاً
وقال : وبالجملة فكلامهم تصريحاً في مواضع ، وتلويحاً في أُخرى متّفق الدلالة على
ما نقلناه ، ولم أر من ردّ ذلك وطعن فيه سوى المحدّث المحقّق السيّد نعمة الله
الجزائري في مواضع من مصنّفاته ، منها : في كتاب الأنوار النعمانية وهو كتاب جليل
يشهد بسعة دائرته ، وكثرة اطّلاعه على الأخبار ، وجودة تبحّره في العلوم والآثار
حيث قال فيه ونعم ما قال ، فإنّه الحقّ الذي لا تعتريه غياهب الإشكال [٥]. ثمّ نقل
[١] في الأصل
والحجرية : الدرّة النجفية ، علماً ان كتاب الدرّة النجفية للسيد بحر العلوم وكتاب
المحدّث البحراني هو ما أثبتناه.