نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 9 صفحه : 323
النقل ، أو من
النقل والعقل ، ولا بدّ فيها كلّها من الوصول إلى حدّ العلم [١]. إلى آخره.
وقال في الفائدة
الثانية والتسعين في ردّ الرسالة التي كتبها بعض معاصريه في الاجتهاد ـ : قال
المعاصر : لا دليل إلاّ كلام الله ورسوله والأئمّة (صلوات الله عليهم) وما قالوا
بحجّيته وعملوا به ، وهو أُمور : العقل ، كما دلّ عليه الكتاب والسنة [٢]. إلى آخره.
فقال في الجواب ،
قوله : العقل كما دلّ عليه الكتاب والسنّة ... أقول : هذا الكلام مجمل لا يخلو من
تسامح ، وقد صرّح في موضع آخر ممّا نقلناه بأنّ العقل عبارة عن فهم المعارف ، من
إثبات الصانع ، وصفاته ، والتوحيد ، والعدل ، والتمييز بين الخطأ والصواب ، فعلى
هذا لا يكون حجّة عنده إلاّ فيما يتوقّف عليه حجّية الدليل السمعي ، فإن أراد هذا
سقط النزاع ، لأنّ الأخباريين قائلون بحجّية هذا القدر ، وأحاديث الأئمة عليهمالسلام ناطقة به ، ولا خلاف فيه ؛ إذ لا يمكن حجّية الدليل السمعي بالدليل السمعي ،
والحديث الذي أورده لا يدلّ على أكثر من ذلك.
وحينئذ فجعل العقل
من جملة الأدلّة قليل الفائدة ؛ لأن الكلام في أدلّة الأحكام الشرعية الفرعية.
ولا يخفى أنّه قد
استعمل بمعانٍ كثيرة في كلام العلماء تزيد على عشرة معان ، واستعمل في الأحاديث.
وذَكَرَ المعاني الثلاثة المتقدّمة [٣].