نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 9 صفحه : 317
والثاني : أن توجد
قرينة دالّة على صحّة مضمونه ، ومن القرائن : أن يكون مضمونه مطابقاً لدليل العقل
القطعي ؛ كالخبر الدالّ على أنّ التكليف لا يتعلّق بغافل عنه ما دام غافلاً ،
والخبر الدالّ على أنّ الفعل الواجب الذي حجب الله العلم بوجوبه عن العباد موضوع
عنهم ما داموا كذلك ؛ لا الدليل العقلي الظنّي ، كالاستصحاب ، وكجعل عدم ظهور
المدرك على حكم شرعي مدركاً على عدم ورود ذلك الحكم في الواقع. [١] إلى آخره.
التاسع : قوله في
الفصل السادس : وأمّا التمسّك بالترجيحات الاستحسانيّة الظنّية ، المسطورة في كتب
العامّة ، وكتب [٢] جمع من متأخّري أصحابنا ، وهو أيضاً باطل ؛ لأدلةٍ :
الدليل الأول : أنّه لا إذن بذلك من جهة الشارع ، ولم يظهر دلالة قطعية عقلية
عليه. [٣] إلى آخره.
ولا يخفى صراحته
وصراحة ما قبله في حجّية إدراك [٤] العقل وحكمه إذا كان قطعياً ، وذكر مثل هذا في الوجه الأول
من الوجوه التي استدلّ بها على عدم جواز التمسّك بالاستنباطات الظنّية في نفس
أحكامه تعالى.
العاشر : قوله في
الفوائد المكيّة وهي أجوبة مسائل سألها عنه الشيخ العالم الفاضل حسين بن حسن بن
ظهير الدين العاملي ، وهي عندي بخطّه رحمهالله
[١] الفوائد
المدنية : ٦٦ ٦٧ ، اكتفى المصنف هنا بنقل القسم الأوّل والثاني دون الثالث والذي
هو : ما لا يكون هذا ولا ذاك.
[٢] في المصدر :.
وكتب جمع من متأخري الخاصة عند تعارض الأدلة الظنية ، فقد قال به جمع من متأخري
أصحابنا ، وهو أيضاً باطل.
[٣] الفوائد
المدنية : ١٣٦ ، والأدلة هي أربعة كما في المصدر.
[٤] لاحظ استفادة
المحدث النوري قدسسره من قول الأسترآبادي الثالث المتقدم واستفادته هنا من قوله
الثامن والتاسع من حيث التنافي والتعارض بين حجية الإدراك العقلي القطعي هنا
وعدمها هناك.
نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 9 صفحه : 317