نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 9 صفحه : 310
الحقّ ، وضغثاً من
الباطل ، فمغثهما [١] ، ثم أخرجهما إلى الناس ، ثم بعث أنبياء يفرّقون بينهما ،
ففرّقهما الأنبياء والأوصياء ، فبعث الله الأنبياء ليفرّقوا ذلك ، وجعل الأنبياء
قبل الأوصياء ليعلم الناس من يفضّل الله ومن يختص ، ولو كان الحق على حدّه ،
والباطل على حدّه ، كل واحد منهما قائم بشأنه ، ما احتاج الناس إلى نبيّ ولا إلى
وصيّ ، ولكنّ الله خلطهما وجعل تفريقهما إلى الأنبياء والأئمة عليهمالسلام من عباده.
وممّا يوضحه من
جهة العقل ما في الشرح العضدي للمختصر الحاجبي حيث قال في مقام ذكر الضروريات
القطعية :
« منها المشاهدات
الباطنية ، وهي : ما لا يفتقر إلى عقل كالجوع والألم.
ومنها الأوليات :
وهي ما تحصل بمجرّد العقل ، كعلمك بوجودك ، وأنّ النقيضين يصدق أحدهما.
ومنها المحسوسات :
وهي ما يحصل بالحس.
ومنها التجربيّات
: وهي ما تحصل بالعادة ، كإسهال المسهل والإسكار.
ومنها المتواترات [٢] : وهي ما تحصل
بالإخبار تواتراً ، كبغداد ومكّة.
وحيث قال في مقام
ذكر الضروريات الظنيّة : أنّها أنواع :
الحدسيات : كما
نشاهد نور القمر يزداد وينقص بقربه وبعده من الشمس ، فنظنّ أنه مستفاد منها.
[١] المغث : الضرب
ليس بالشديد ، وأصله المرس والدلك بالأصابع. انظر لسان العرب ٢ : ١٩١ (مغث)
[٢] بالطبع هناك
اختلاف بين أرباب الفن في هذه التقسيمات.
نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 9 صفحه : 310