نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 9 صفحه : 304
حجّية القطع
الحاصل من العقل خلاف ما يظهر من كلماتهم [١].
فنقول : قد اشتهرت
هذه النسبة إليهم في عثرنا بطبقات أهل العلم ، والأصل في هذا الاشتهار كلام الشيخ
الأعظم الأنصاري أعلى الله تعالى مقامه في رسالة حجيّة القطع.
فقال رحمهالله في التنبيه الثاني منها : إنّك عرفت أنّه لا فرق فيما يكون فيه العلم كاشفاً
محضاً بين أسباب العلم ، ويُنسبُ إلى غير واحد من أصحابنا الأخباريين عدمُ
الاعتماد على القطع الحاصل من المقدّمات العقليّة القطعيّة الغير الضرورية ، لكثرة
وقوع الغلط والاشتباه فيها ، فلا يمكن الركون إلى شيء منها.
فإن أرادوا عدم
جواز الركون بعد حصول القطع ؛ فلا يعقل ذلك بعد [٢] في مقام اعتبار
العلم من حيث الكشف ، ولو أمكن الحكم بعدم اعتباره لجرى مثله في القطع الحاصل من
المقدّمات الشرعيّة حذو [٣] النّعل
وخالفهم الأخباريون
وقالوا : بوجوب الاحتياط فيها ، أخذاً بظاهر الأدلة الآمرة بالتوقف والاحتياط في
الشبهات.
نقول : لقد تمكنت المدرسة
الأُصولية من دحر المسلك الأخباري وعزله وإضماره وذلك بنقض أدلتهم وتزييف مبانيهم
وتضعيف آرائهم.
انظر في ذلك كله : هداية
الأبرار للشيخ حسين الكركي : ٢٣٤ ، رجال السيد الخوئي ١ : ٢٢ ٣٦ ، الأُصول الأصيلة
للفيض الكاشاني : ٣٦ ٣٧ ، اجتهاد الأخبار للوحيد البهبهاني (الفصل الثامن) ، رجال
السيد بحر العلوم ٤ : ٧٣ الفائدة الرابعة ، ألحق المبين لكاشف الغطاء : ٣٤ ، كشف
القناع للتستري : ٢٠٣ ٢٠٤ ، المبسوط ١ : ٢ ، المعتبر ١ : ٢٩ ، الحدائق الناظرة ١ :
١٧٠.