نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 7 صفحه : 90
وأمثالهما :
فلاناً ثقة ، أو عدلاً ، أو من العدول ، أو يذكر من كواشف العدالة وما يلازم حسن
الظاهر شيئاً يكشف عنها نوعاً في ثبوت وثاقة من قيل في حقّه ذلك ، ووجوب ترتيب
آثارها عليها ، وهذا ممّا لا سترة عليه بحمد الله تعالى.
الثاني
: أنّهم بسطوا
الكلام في كتب الدراية وغيرها في بيان الألفاظ الدَّالّة على التعديل والمدح ،
واقتصروا في الأوّل بقولهم : ثقة ، أو عدل مطلقاً أو مع انضمام ضابط أو ثبت ، أو
حافظ ، أو متقن ، أو حجّة [١]. وإلاّ فلا يكفي « عدل » فيه على ما صرّح به والد البهائي [٢] ، أو « حجّة »
على ما صرّح به الشهيد [٣] ، وأنكره بعضهم [٤] ، أو صحيح الحديث عنده [٥] ، وأنكره أكثر من تأخر عنه [٦] ، وباقي الألفاظ
عدّوها ممّا يدل على المدح وإن اختلفت في القرب من الأول والبعد عنه ، إلاّ أن
الحاصل عدّ الحديث من جهة من قيل في حقه بعض من ذلك حسناً.
نعم صرّحوا بأنّ
مثل شيخ هذه الطائفة ، وعميدها ، ورئيسها ، ووجهها ، ونحو ذلك إنّما يستعملونه
فيمن يستغني عن التوثيق لشهرته ، إيماءً إلى أنّ التوثيق دون مرتبته [٧].
[١] الظاهر من كتب
الدراية ، والفوائد المذكورة في مقدمات كتب الرجال عدّ أكثر العلماء لفظ (حجة) من
ألفاظ التعديل من غير انضمامه إلى لفظ أو انضمام لفظ إليه.
[٣] الدراية : ٧٦
، وقوله : أو « حجة » معطوف على قوله المتقدم : أو « عدل مطلقاً ».
[٤] يمكن اعتبار
عدم ذكر الوحيد البهبهاني (طاب ثراه) للفظ (حجة) بين ألفاظ التعديل في تعليقته
إنكاراً لدلالة اللفظ المذكور على الوثاقة.
[٥] أي : عند
الشهيد الثاني قدسسره كما في درايته : ٧٦.
[٦] كالوحيد في
التعليقة : ٦ ، والبهائي في مشرق الشمسين : ٣ ، والكاظمي في تكملة الرجال ١ : ٥٠ ،
والكني النجفي المعاصر للمصنف في توضيح المقال : ٤١ ، وغيرهم من العلماء الذين
تقدمت أسماؤهم في أوائل الفائدة السابعة ، وهم الذين ذهبوا إلى القول : بأن صحيح
القدماء هو ما احتف بالقرائن لا المروي عن الثقة ، فلاحظ جيداً.