نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 7 صفحه : 57
وكيف كان فصريح
الشيخ أنّ سبب النقل بل الاعتماد وثاقة الوسائط ، لا العلم بالصحة من الخارج ،
فأين وجه التنبيه؟
ثم ان السيد
المحقق الكاظمي في العدة بعد استدلاله على وثاقة الجماعة بما ذكرناه في الوجه
الثاني قال : ومن الناس من تجاوز عن هذا المقام ، فزعم أنّ الإجماع على تصحيح ما
يصح عن هؤلاء كما قضى بوثاقتهم فهو قاض بوثاقة من يروون عنه ، وهذا خطأ ، فإن
الاتفاق على وثاقة رأو وصحّة كلّ ما يرويه لا يستلزم أن لا يروي إلاّ عن ثقة ، بل
أقصاه أن لا يروي إلاّ ما ثبت لديه ولو بالقرائن ، نعم لو حكموا بأنه لا يروي إلاّ
عن ثقة كما اتفق ذلك لبعض هؤلاء كصفوان وابن أبي عمير والبزنطي لتم ، بلى اللهم
ربّما كان في رواية الثقة الجليل عن إنسان نوع اعتبار له [١] ، انتهى.
(وفيه
أولاً :) أنّ الاستبعاد
الذي اعترف به في نفس الجماعة آت هنا ، وإن لم يكن بتلك المرتبة ، والمدار في
الرجال على الظنون.
(وثانياً
:) ما مرّ من أنّ
إطلاق الصحة على الخبر من غير جهة وثاقة رجال سنده ولو بالمعنى الأعمّ غير معلوم
بل الظاهر عدمه [٢].
(وثالثاً
:) ما مرّ من أنّ
نفس مطابقة أخبار رأو لما علم من الخارج صحّته من أمارات الظن بالوثاقة [٣] ، فراجع.
(ورابعاً
:) ما مرّ من مشاركة
الجماعة للثلاثة في عدم الرواية إلاّ عن الثقة على ما يظهر من العدة [٤].