نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 7 صفحه : 12
الثالث
: في بيان تلقي الأصحاب هذا الإجماع بالقبول وعدم طعنهم عليه وإنْ اختلفوا في
المراد من العبارة المذكورة ، وطعن بعضهم في مذهب بعض المجمعين.
فنقول : أمّا شيخ
الطائفة فيظهر منه ذلك.
(أوّلاً
:) بما ذكره في أوّل
اختياره لكتاب الكشي ، على ما نقله عن خطّه السيد الأجل علي بن طاوس في كتاب فرج
المهموم ، قال : ونحن نذكر ما روى عنه يعني الشيخ من أول اختياره من خطّه ، فهذا
لفظ ما وجدناه : أملى علينا الشيخ الجليل الموفق أبو جعفر محمّد بن الحسن بن علي
الطوسي (أدام الله علوّه) وكان ابتداء إملائه يوم الثلاثاء السادس والعشرين من صفر
سنة ست وخمسين وأربعمائة ، بالمشهد الشريف المقدس الغروي ، على ساكنه السلام ، قال
: هذه الأخبار اختصرتها من كتاب الرجال ، لأبي عمرو محمّد بن عمر بن عبد العزيز
الكشي ، واخترنا ما فيها [١] ، انتهى.
وظاهر كلامه ، بل
صريح مدلوله كما نصّ عليه السيّد المتقدم أن كلّ ما في الموجود مرضيّة ومختاره ،
واستدل بذلك على مطلوبه من صحّة علم النجوم في كلام لا يقتضي المقام نقله ، ومن
الواضح أنّ الإجماع لو لم يكن مختاره ومرضيه ، ومقبولاً عنده ، لما أبقاه على
حاله.
(وثانياً
:) بما في العدّة ،
حيث قال رحمهالله : وإذا كان أحد الراويَيْن مُسنداً والآخر مُرسِلاً نظر في
حال المرسِل ، فإنْ كان ممّن يعلم أنه لا يرسل إلاّ عن ثقة موثوق به ، فلا ترجيح
لخبر غيره على خبره ، ولأجل ذلك سوّت الطائفة بين ما رواه محمّد بن أبي عمير ،
وصفوان بن يحيى ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وغيرهم من الثقات ، الذين عرفوا
بأنّهم لا يروون ولا