وقال في منهج
المقال في ترجمته : وفي الكشي قال بعض أصحابنا. إلى آخره ، والعبارة تقدمت في أحمد
بن محمّد بن أبي نصر [٢] ، ونقل في أحمد عين عبارة الكشي في الطبقة الثالثة [٣].
وتوهم بعض أفاضل
المعاصرين في رسالة توضيح المقال ، أنّ قوله : قال بعض أصحابنا ، عين عبارة الكشي [٤] ، قال : وأمّا
ناقل الإجماع المزبور فهو الكشي على ما هو المعروف ، وربّما ينقل عن غيره كما في
فضالة بن أيوب ، حيث قال : قال : بعض أصحابنا : أنه ممّن أجمع أصحابنا. إلى آخره [٥].
وهو توهم عجيب ،
مع أنّه لم يترجم فضالة في كتابه أصلاً ، وقد سبقه إلى هذا التوهم المحقق الداماد
في الرواشح فقال بعد نقل تمام عبارة الكشي ، وكلام لابن داود ما لفظه : ثم إنّ أبا
عمرو الكشي قال في ترجمة فضالة بن أيوب : قال بعض أصحابنا : إنّه ممّن أجمع
أصحابنا على تصديق ما يصحّ عنهم ، وأقرّوا لهم بالفقه والعلم ، انتهى [٦].
وأنت خبير بأنّه
ليس في رجال الكشي ترجمة فضالة أصلاً.
وكيف كان فلا
إشكال في ذلك ، وإذا ضمّ إلى الجماعة ما في رجال ابن داود يصير العدد ثلاثة
وعشرين.
[١]تلخيص الرجال (كتاب
الرجال الوسيط للاسترآبادي) : مخطوط ، ورقة : ١٨٦ / ب ، أي : نقالاً عن الكشي.