responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري    جلد : 5  صفحه : 501

وقد تسامح أكثر الناس في هذا الزمان بإطلاق اللفظ الجازم في ذلك من غير تحرّز وتثبّت [١]. الى آخر ما قال.

ويدخل المقام في عموم ما أسّسه بطريق اولى من جهات عديدة لا تخفى ، فيكون قوله : قال عليه‌السلام ، اخبارا جزميّا بصدور هذا الكلام منه ، وسبب الجزم لا بدّ وان يكون وثاقة الوسائط وتثبّتهم وضبطهم ، أو هي مع تكرّر الحديث في الأصول ، وغير ذلك من القرائن الحسيّة التي عليها المدار ، مثل موافقة الكتاب والعقل والسنة القطعيّة ، فإنّها تورث الظن بالصدور فضلا عن القطع به ، وانّما يجبر بها المضمون فقوله رحمه‌الله : قال (عليه‌السلام) : كما هو اخبار جزمي عن صدور هذا الكلام عنه عليه‌السلام ، اخبار عن وجود هذه القرائن المعتبرة ، كما أشار إليه في أوّل كتابه المقنع بقوله : وحذفت الأسانيد منه لئلا يثقل حمله ولا يصعب حفظه ، ولا يملّه قاريه إذا كان ما أبيّنه فيه في الكتب الأصوليّة موجودا مبيّنا عن المشايخ العلماء الفقهاء الثقات رحمهم‌الله [٢] ، انتهى.

وقال المحقق الداماد في الرواشح في ردّ من استدل على حجيّة المرسل مطلقا : بأنه لو لم يكن الوسط الساقط عدلا عند المرسل لما ساغ له اسناد الحديث الى المعصوم. الى آخره.

قال : وانّما يتمّ ذلك إذا كان الإرسال بالإسقاط رأسا والاسناد جزما ، كما لو قال المرسل : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أو قال الامام عليه‌السلام ذلك ، وذلك مثل قول الصدوق عروة الإسلام رضي‌الله‌عنه في الفقيه : قال عليه‌السلام الماء يطهر ولا يطهر [٣] ، إذ مفاده الجزم أو الظن بصدور الحديث


[١] الدراية للشهيد الثاني : ١٠٨ ـ ١٠٩.

[٢] المقنع ١ : ٢.

[٣]الفقيه ١ : ٦ / ٢.

نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري    جلد : 5  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست