نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 5 صفحه : 415
بزعمه ، فإن ثبت
عدم اتّهامه بل جلالته كما مرّ [١] فلا محذور ، ومن نظر الى تفسير الجليل علي بن إبراهيم
القمي وإكثاره من النقل عن تفسيره يعلم شدّة اعتماده عليه ، بل وغيره كما لا يخفى
على من راجع الكافي وغيره.
وامّا الثاني :
فهو من الوضوح بمكان لا يحتاج الى نقل الكلمات والروايات ، الاّ أنّ هنا دقيقة
انفردنا [بالتنبيه عليها] [٢] ولا تخلو من غرابة ، وهي أنّ الكشي قال في العنوان في أبي
الجارود : زياد بن المنذر الاعمى السرحوب حكي أنّ أبا الجارود سمّي سرحوبا ، وتنسب
اليه السرحوبيّة من الزيديّة ، وسمّاه بذلك أبو جعفر عليهالسلام ، وذكر إنّ سرحوبا اسم شيطان اعمى يسكن البحر ، وكان أبو
الجارود مكفوفا اعمى القلب.
ثم ذكر أربعة
أحاديث فيها ذمّه ولعنه ونسبة الكذب اليه كلّها عن الصادق عليهالسلام بعنوان أبي الجارود من دون ذكر اسمه [٣].
وفي ما نقله في
هذه الترجمة إشكال من جهتين :
الأول : ان تغيّره
كان عند خروج زيد الخارج بعد أخيه أبي جعفر عليهالسلام بسبع سنين تقريبا [٤] كما نصّ عليه النجاشي [٥] ، فكيف يذمه أبو جعفر عليهالسلام ويسمّيه باسم الشيطان وهو من أصحابه لم يتغيّر ولم يتبدل؟!
، فان صحّ فلا بد وان يكون غير زياد.