نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 4 صفحه : 70
وعن محمّد بن
قولويه ، قال : حدثني سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن هلال ، عن محمّد بن إسماعيل بن
بزيع : أن أبا جعفر الثاني عليهالسلام كان يخبرني بلعن صفوان بن يحيى ، ومحمّد بن سنان ، فقال :
إنّهما خالفا أمري فلما كان من قابل قال أبو جعفر لمحمّد بن سهل البحراني : تولّ
صفوان بن يحيى ، ومحمّد بن سنان ، فقد رضيت عنهما [١].
ومنه يظهر الجواب
عمّا رواه فيه : عن محمّد بن مسعود ، عن علي بن محمّد القمي ، عن أحمد بن محمّد بن
عيسى القمّي ، قال : بعث إليّ أبو جعفر عليهالسلام غلامه ومعه كتاب ، فأمرني أن أسير إليه ، فأتيته وهو
بالمدينة ، نازل في دار بزيع ، فدخلت عليه وسلّمت عليه ، فذكر في صفوان ، ومحمّد
بن سنان ، وغيرهما ، ما قد سمعه غير واحد ، فقلت في نفسي : أستعطفه على زكريا بن
آدم ، لعلّه أن يسلم ممّا قال في هؤلاء [٢] ، الخبر.
مع أن اقترانه مع
صفوان ، الذي لم يطعن عليه بشيء ، من أوضح الشواهد ، من أن المراد بالمخالفة ، فعل
الصغيرة الغير المنافية للعدالة ، فالمراد بعدمها في خبر ابن داود القمّي انتفاء
المخالفة بعد توبته ، وتجدد الرضا عنه ، وأنّ اللعن محمول على الإبعاد لمصلحة كما
ورد مثله في كثير من الأعاظم.
والظاهر من الشيخ
في الغيبة [٣] ، والسيد في الفلاح [٤] ، أخذ خبر المدح من كتاب أبي طالب القمّي ، وطريقه إليه
صحيح في الفهرست [٥] ، فلا يضرّ
ولعل الاشتباه حصل
من توافق الروايتين بتزكية محمد بن سنان ، مع تشابه ألفاظهما ، زيادة على عدم وجود
فاصل بين الروايتين فكأنهما واحدة ، فلاحظ.