نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 4 صفحه : 161
في ما بأيدينا من
كتب هذا الفن وما نقل عنه منها إشارة إلى قدح فيه ، سوى نسبة العامية إليه في
بعضها الغير المنافية للوثاقة [١].
ويدلّ على وثاقته
بالمعنى الأعمّ بل الأخصّ ـ عند نقاد هذا الفن ـ أمور :
أ ـ قول الشيخ في
العدة : ـ وهو ممّن رموه بالعامية ـ ولأجل ما قلناه عملت الطائفة بما رواه حفص بن
غياث ، وغياث بن كلّوب ، ونوح بن درّاج ، والسكوني ، وغيرهم من العامة عن أئمتنا
فيما لم ينكروه ولم يكن عندهم خلافه [٢].
ب ـ قوله أيضا في
مواضع من كتبه كما يأتي في نقل [بعضها] [٣].
ج ـ قول المحقق في
المسألة الأولى من المسائل العزّية في ردّ من ضعف الخبر المعروف : الماء يطهّر ولا
يطهر ـ بأن رواية [٤] السكوني ـ ما لفظه : قوله : الرواية مسندة إلى السكوني ،
وهو عامي ، قلنا : وهو وإن كان عاميا فهو من ثقات الرواة ، وقال شيخنا أبو جعفر في
مواضع من كتبه : إن الإمامية مجمعة على العمل بما يرويه السكوني ، وعمّار ، ومن
ماثلهما من الثقات [٥] ، ولم يقدح المذهب بالرواية مع اشتهار الصدق ، وكتب
جماعتنا مملوّة من الفتاوى المستندة إلى نقله فلتكن هذه كذلك [٦].
د ـ قول الشيخ في
كتاب النهاية في مسألة ميراث المجوسي : وقال قوم : أنّهم يورثون من الجهتين معا ،
سواء كان ممّا يجوز في شريعة الإسلام أو لا يجوز ،
[١] لعدم اعتبار
العدالة في حجية خبر الواحد إذا كان راويه ثقة مأمونا يتحرج من الكذب.