نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 3 صفحه : 489
ولا ربط له بصحة
الخبر.
قال شيخ الطائفة
في العدّة : وأمّا ما اخترته فهو أنّ خبر الواحد إذا كان من طريق أصحابنا ، وكان
مرويّا عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أو أحد من الأئمة عليهمالسلام وكان ممّن لا يطعن في روايته ، ويكون سديدا في نقله ، ولم
يكن هناك قرينة تدلّ على ما تضمّنه ، لأنّه إذا كان كذلك كان الاعتبار بالقرينة ، وكان
موجبا للعلم ، ونحن نذكر القرائن فيما بعد (خيار) العمل به ، والذي يدلّ على ذلك
إجماع الفرقة المحقّة ، فإنّي وجدتها مجمعة على العمل بهذه الأخبار ، التي رووها
في تصانيفهم ، ودوّنوها في أصولهم [لا يتناكرون ذلك] [١] ولا يتدافعونه ، حتى
أنّ واحدا منهم إذا أفتى بشيء لا يعرفونه سألوه من أين قلت؟ فإذا أحالهم على كتاب
معروف وأصل مشهور ، وكان راويه ثقة لا ينكرون حديثه ، سكتوا وسلّموا الأمر في ذلك
وقبلوا ، وهذه عادتهم وسجيتهم من عهد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ومن بعده من الأئمة عليهمالسلام إلى زمان الصادق عليهالسلام الذي انتشر عنه العلم ، وكثرت الرواية من جهته ، فلو لا
أنّ العمل بهذه الأخبار جائز لما أجمعوا على ذلك ، ولأنكروه ، لأنّ إجماعهم لا
يكون إلاّ عن معصوم [٢] ، انتهى.
الثانية : ما في
المفاتيح : أنّ الكليني لم يصرّح بصحّة أخبار الكافي ، وإنّما قال : رجوت والرجاء
غير العلم لا يقال : هذه العبارة تطلق في مقام هضم النفس ، وتدلّ بالفحوى على أنّ
الإخبار علمي ، لأنّا نمنع من ذلك ، بل الأولى في أمثال المقام الذي يقصد فيه
إرشاد الغير ، وتحريفه عن الباطل ، التصريح بما هو الحقّ دون مراعاة هضم النفس.