نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 1 صفحه : 226
الى معرفته ».
قال : وعاجل
المأمون الخروج إلى بلخ ، وتخلّف عنه أبو الحسن عليهالسلام ، وكتب ـ اليه عليهالسلام ـ المأمون كتابا يتنجزّه ما كان ذكره ، مما يحتاج الى
معرفته من جهته ، على ما سمعه منه ، وجرّبه من الأطعمة والأشربة ، وأخذ الأدوية ،
والفصد والحجامة ، والسواك ، والحمّام ، والنورة ، والتدبير في ذلك ، فكتب اليه
الرضا عليهالسلام كتابا ، نسخته :
« بسم الله الرحمن
الرحيم ، اعتصمت بالله ، أمّا بعد فإنّه وصل إليّ كتاب أمير المؤمنين ، فيما أمرني
من توقيفه على ما يحتاج إليه ، ممّا جرّبته وسمعته ، في الأطعمة والأشربة ، وأخذ
الأدوية ، والفصد ، والحجامة ، والحمّام ، والنورة ، والباه ، وغير ذلك ممّا يدبّر
استقامة أمر الجسد ، وقد فسّرت له ما يحتاج إليه ، وشرحت له ما يعمل عليه ، من
تدبير مطعمه ومشربه ، وأخذه الدواء ، وفصده ، وحجامته ، وباهه ، وغير ذلك ، ممّا
يحتاج إليه من سياسة جسمه ، وبالله التوفيق. اعلم أنّ الله عزّ وجلّ لم يبتل الجسد
بداء حتى جعل له دواء. إلى آخره ».
أقول : وذكر الشيخ أبو جعفر الطوسي ـ قدّس الله روحه القدسي ـ في
الفهرست ، في ترجمة محمد بن الحسن بن جمهور العمي البصري ، له كتب منها كتاب
الملاحم ، وكتاب الواحدة ، وكتاب صاحب الزمان عليهالسلام ، وله الرسالة المذهبّة عن الرضا عليهالسلام ، أخبرنا برواياته كلّها ـ إلاّ ما كان فيها من غلوّ أو تخليط ـ جماعة ، عن
محمد بن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن سعد ابن عبد الله عن أحمد بن الحسين بن
سعيد ، عن محمد بن جمهور.
ورواها محمد بن
عليّ بن الحسين ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن الحسن بن متيل ، عن محمد بن
أحمد العلوي ، عن العمركي بن عليّ ، عن محمد بن جمهور [١].