responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 97  صفحه : 357

ليلة العيد فيما تنزل الملائكة والروح فيها ، وإنما يتلوهذه الالفاظ بالغفلة عن المراد بها ، والقصد لها ، ولسان حال عقله كالمتعجب منه ، ولا يؤمن أن يكن الله جل جلاله معرضا عنه لتهوينه بالله جل جلاله في خطابه بالمحال ، ومجالسته لله جل جلاله بالاهمال.

أقول : وربما يطلب في هذه الشهر في الدعوات ما كان الداعون قبله يطلبونه وهو لا يطلب حقيقة ما كانوا يطلبونه ، ويريدونه ، مثل قوله ( وأدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد ) وقد كان من جملة الخير الذي أدخلهم الله جل جلاله فيه الامتحان بالقتل ، والحبوس ، والاصطلام ، وسبي الحرم ، وقتل الاولاد ، و احتمال كثير من أذى الانام ، وأنت أيها الداعي لا تريد أن تبتلي بشئ منه أصلا ومن جملة الخير الذي أدخلهم فيه الامامة ، وأنت تعلم أنك لا ترى نفسك لطلب ذلك أهلا فليكن دعاؤك في هذه الامور مشروطا بما يناسب حالك ، ولا تطلب بقلبك ولفظلك ظاهر معاني اللفظ المذكور ، مثل أن تطلب في الدعاء القتل في سبيل المراضي الالهية وأنت ما تريد نجاح هذا المطلوب بالكلية ، فليكن مطلوبك منه أن يعطيك ما يعطي من قتل في ذلك السبيل الشريف من أهل القوة والمعرفة بذلك التشريف ، وإن لم يكن محاربا في الله ولا مجاهدا ، بل بفضل الله المالك [ الملك ] اللطيف.

ومثل أن يطلب في الدعاء أن يجعل رزقه قوت يوم بيوم ، ويعني ما يمسك رمقه أو يشبعه وعياله ، وهو لا يرضى باجابته إلى هذا المقدار ، ولو أجابه الله جل رمقه أو يشبعه وعياله ، وهو لا يرضى باجابته إلى هذا المقدار ، ولو أجابه الله جل جلاله كان قد استعاد منه كثيرا مما في يديه من زيادة اليسار ، فليكن قصدك في أمثال هذه الدعوات موافقا لما يقتضيه حالك من صواب الارادات واحذر أن تكون لاعبا ومستهزئا وغافلا في الدعوات [١].


[١]كتاب الاقبال : ٨٩ ، وسيأتى في الباب الخامس ذكر هذا الدعاء الذى بحث عنه السيدقده بأن فيها ( ان كنت قضيت في هذه الليلة تنزل الملائكة والروح ) فلا تغفل لكن الدعاء في كتاب الاقبال في ذيل هذا الفصل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 97  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست