responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 97  صفحه : 356

لتجويز أن تكون كل ليلة من هذه الثلاث الليالي المستقبلة ليلة القدر ، ليكون الدعاء موافقا لعقيدته ، ومناسبا لارادته.

أقول : وإن كان الداعي بهذا الدعاء ممن يعتقد جواز أن يكون ليلة القدر كل ليلة مفردة من الشهر ، أو في المفردات من النصف الاخر ، أو من العشر الاواخر [١] فينبغي أن يقتصر في هذه الالفاظ التي يقول فيها ( وإن قضيت في هذه الليلة تنزل الملائكة والروح فيها ) على الاوقات التي يعتقد جواز ليلة القدر فيها لئلا يكون في دعائه مناقضا بين اعتقاده وبين لفظه بغير مراده.

أقول : وكذا قد تضمن هذا الدعاء وكثير من أدعية شهر رمضان طلب الحج فلا ينبغي أن يذكر الدعاء بالحج إلا من يريده ، وأما من لا يريد الحج أصلا ولو تمكن منه فان طلبه لما لا يريده ولا يريد أن يوفق له ، يكون دعاؤه غلطا منه وكالمستهزئ الذي يحتاج إلى طلب العفو عنه ، بل يقول : اللهم ارزقني ما ترزق حجاج بيتك الحرام من الانعام والاكرام.

أقول : وقد سمعت من يدعو بهذا الدعاء على إطلاقه في ليلة القدر في أول يوم من الشهر إلى آخر يوم منه ، ويقول في آخر يوم وهو يوم الثلاثين ( وإن كنت قضيت في هذه الليلة تنزل المئلاكة والروح فيها ) وما بقي بين يديه على اليقين ليلة واحدة من شهر رمضان ، بل هو مستقبل ليلة العيد ، وما يعتقد أن


[١]قال السيد في ص ٦٦ من كتاب الاقبال : من الاختلاف في ليلة القدر ما ذكره محمد بن أبى بكر المدينى في الجزء الثالث من كتاب دستور المذكرين وميشور المتعبدين روى فيه عن أنس عن النبى 9 قال : التمسوا ليلة القدر في أول ليلة من شهر رمضان أو في تسع أو في أربع عشرة أو في احدى وعشرين أو في آخر ليلة منه ، وفي رواية عن أبى ذر عن النبى 9 أنها في العشرالاول منه ، وفى رواية عنه 7 أنها في ليلة سبع عشرة ، وفي رواية عن أبى هريرة عن النبى 9 أنها ليلة احدى وعشرين ويومها وليلة اثنين وعشرين ويومها وليلة ثلاث وعشرين ويومها وفي رواية عن بلال عن النبى 9 أنها ليلة أربع وعشرين وفي رواية المدينى عن أبى سعيد الخدرى عن النبى 9 أنها في العشر الاواخر ، راجعه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 97  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست