responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 97  صفحه : 115

فأنزل الله على نبيه 9 في يوم الدوح [١] ما بين به عن إراداته في خلصائه وذوي اجتبائه ، وأمره بالبلاغ وترك الحفل بأهل الزيغ والنفاق ، وضمن له عصمته منهم ، وكشف من خبايا أهل الريب ، وضمائر أهل الارتداد ما رمز فيه ، فعقله المؤمن والمنافق فأعن معن [٢] وثبت على الحق ثابت ، وازدادت جهالة المنافق وحمية المارق ووقع العض على النواجد والغمر على السواعد ، ونطق ناطق و نعق ناعق ونشق ناشق واستمر على ما رقيته مارق ، ووقع الاذعان من طائفة باللسان دون حقائق الايمان ، ومن طائفة باللسان وصدق الايمان.

فكمل الله دينه ، وأقر عين نبيه والمؤمنين والمتابعين ، وكان ما قد شهده بعضكم وبلغ بعضكم ، وتمت كلمة الله الحسنى على الصابرين ، ودمر الله ما صنع فرعون وهامان وقارون وجنوده وماكانوا يعرشون.

وبقيت حثالة [٣] من الضلال لا يألون الناس خبالا [٤] يقصدهم الله في ديارهم ، ويمحو آثارهم ويبيد معالمهم ، ويعقبهم عن قرب الحسرات ، ويلحقهم بمن بسط أكفهم ، ومد أعناقهم ، ومكنهم من دين الله حتى بدلوه ، ومن حكمه حتى غيروه ، وسيأتي نصر الله على عدوه لحينه ، والله لطيف خبير ، وفي دون ما سمعتم كفاية وبلاغ ، فتأملوا رحمكم الله ما ندبكم الله إليه وحثكم عليه ، و اقصدوا شرعه ، واسلكوا نهجه ، ولا تتبعوا السيل فتفرق بكم عن سبيله.


[١]يعنى يوم غدير خم ، أمر 9 بقم ما كان تحت الدوح فقم ما كان ثمة من الشوك والحجارة ، قال الشاعر :

ويوم الدوح دوح غدير خم

أبان له الولاية لو أطيعا
[٢]أعن : اى أعرض وانصرف.
[٣]الحثالة في الاصل ما يسقط من قشر الشعير والارز والتمر ، ويطلق على سفلة الناس ورذالهم ، والضلال : جمع ضال.
[٤]الخبال : الفساد والعناء والشر ، ولا يألونكم خبالا : أى لا يقصرون في أمركم الفساد والشر والشقة.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 97  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست