نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 97 صفحه : 116
إن هذا يوم عظيم الشأن ، فيه وقع الفرج ، ورفعت الدرج ووضحت الحجج و هو يوم الايضاح ، والافصاح من المقام الصراح ، ويوم كمال الدين ، ويوم العهد المعهود ويوم الشاهد والمشهود ، ويوم تبيان العقود عن النفاق والجحود ، ويوم البيان عن حقائق الايمان ، ويوم دخر الشيطان ، ويوم البرهان ، هذا يوم الفصل الذي كنتم [ به تكذبون ] هذا يوم الملاء الاعلى الذي أنتم عنه معرضون ، هذا يوم الارشاد ويوم محنة العباد ، ويوم الدليل على الرواد ، هذا يوم إبداء خفايا الصدور ، و مضمرات الامور ، هذا يوم النصوص على أهل الخصوص.
هذا يوم شيث ، هذا يوم إدريس ، هذا يوم يوشع ، هذا يوم شمعون ، هذا يوم الامن والمأمون ، هذا يوم إظهار المصون من المكنون ، هذا يوم بلوى السرائر.
فلم يزل 7 يقول : هذا يوم هذا يوم.
فراقبوا الله واتقوه ، واسمعوا له وأطيعوه ، واحذروا المكر ، ولا تخادعوه وفتشوا ضمائركم ولا تواربوه [١] ، وتقربوا إلى الله بتوحيده ، وطاعة من أمركم أن تطيعوه ، لا تمسكوا بعصم الكوافر ، ولا يجنح بكم الغي فتضلوا عن سبيل الله باتباع اولئك الذين ضلوا وأضلوا قال الله عز من قائل في طائفة ذكرهم بالذم في كتابه ( إنا أطعنا سادتنا وكبرائنا فأضلونا السبيلا * ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا )[٢] وقال تعالى : ( وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شئ قالوا لو هدينا الله لهديناكم )[٣].
أفتدرون الاستكبار ما هو؟ هو ترك الطاعة لمن امروا بطاعته ، والترفع على من ندبوا إلى متابعته ، والقرآن ينطق من هذا عن كثير ، إن تدبره متدبر زجره ووعظه.