responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 95  صفحه : 439

حيث أحترس ومن حيث لا أحترس وارزقني من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب وارزقني من حيث أرجو ومن حيث لا أرجو ، واسترني وولدي ووالدى وإخواني من المؤمنين والمؤمنات ، في دنياي وآخرتي بالغنى والعافية ، والشكر عليها حتى ترضى وبعد الرضى ، ولا تجعل بي ناقة إلى أحد من خلقك ، فانك يا سيدي ثقتى ورجائي ومعتمدى ومولاى ، وهذا مقام من اعترف لك بالتقصير في أداء حقك ، وشهد لك على نفسه بسبوغ نعمتك ، فهب لي يا سيدي من فضلك ما أتكل به على رحمتك ، وأتخذه سلما أعرج فيه إلى مرضاتك ، وآمن به من عقابك إنك تحكم ما تشآء وتفعل ما تريد.

اللهم إني مستبطئ لنفسى ، مستقل لعملى ، معترف بذنبي ، مقر بخطائي أهلكني عملي ، وأرداني هواي ، وحرمتني شهواتي ، فأسئلك يا سيدي سؤال من آمن بك ووحدك ، وأيقن بقدرتك ، وصدق رسلك ، وخاف عذابك ، وطمع في رحمتك سؤال من نفسه لاهية لطول أمله ، وبدنه غافل بسكون عروقه ، وذكره قليل لماهو صائر إليه ، سؤال من قد غلب عليه الامل ، وفتنه الهوى ، واستمكنت منه الدنيا ، وأظله الاجل ، سؤال من استكثر ذنوبه ، واعترف بخطيئته ، سؤال من لارب له غيرك ، ولاولي له دونك ، ولا منقذ له منك ، ولا ملجأ له منك إلا إليك ولا مولى له سواك.

أسألك اللهم أن تأخذ بقلبي وناصيتي وما أقلت الارض مني إلى محبتك ولا تجعل لشئ من ذلك مذهبا عنك ، ولا منتهى دونك ، وأسئلك يا رب أن تصلى على محمدوآله ، وأن ترزقني هيبة لك ، وخشية منك ، تشغلني بهماعن كل شئ غيرك ، خشية أنال بها جنتك وكرامتك وجودك ، خشية تجهد بها نفسي وتشغل بها قلبي ، وتبلي جسمي وتصفر بها لوني ، وتطيل بها في رضاك ليلى ، وتقربها بعد عيني.

اللهم أغنني عن كل شئ بعبادتك ، وسل نفسي عن كل شئ من الدنيا بمخافتك ، وآتني الخير من كرامتك برحمتك ، فاليك أفر ، ومنك إليه أهرب

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 95  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست