responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 95  صفحه : 403

ولاماء ثجاج في قعر عجاج ، يادافع السطوات ، يا كاشف الكربات ، يا منزل البركات من فوق سبع سموات ، أسئلك يا فتاح يا نفاح يا مرتاح ، يا من بيده خزائن كل مفتاح ، أن تصلي على محمدوآل محمد الطاهرين الطيبين ، وأن تفتح لي من خير الدنيا والاخرة ، وأن تحجب عني فتنة الموكل بي ، ولا تسلطه على فيهلكني ولا تكلنى إلى أحد طرفة عين فيعجز عني ، ولا تحرمني الجنة ، وارحمني وتوفني مسلما وألحقني بالصالحين ، واكففني بالحلال عن الحرام ، وبالطيب عن الخبيث يا أرحم الراحمين.

اللهم خلقت القلوب على إرادتك ، وفطرت العقول على معرفتك ، فتململت الافئدة من مخافتك ، وصرخت القلوب بالوله ، وتقاصر وسع قدر العقول عن الثناء عليك ، وانقطعت الالفاظ عن مقدار محاسنك ، وكلت الالسن عن إحصاءه نعمك وإذا ولجت بطرق البحث عن نعتك بهرتها حيرة العجز عن إدراك وصفك ، فهى تتردد في التقصير عن مجاوزة ما حددت لها ، إذليس لها أن تتجاوز ما أمرتها ، فهي بالاقتدار على ما مكنتها تحمدك بما أنهيت إليها والالسن منبسطة بما تملى عليها ، ولك على كل من استعبدت من خلقك ألا يملوا من حمدك ، وإن قصرت المحامد عن شكرك على ما أسديت إليها من نعمك.

فحمدك بمبلغ طاقة حمدهم الحامدون ، واعتصم برجاء عفوك المقصرون وأوجس بالربوبية لك الخائفون ، وقصد بالرغبة إليك الطالبون ، وانتسب إلى فضلك المحسنون ، وكل يتفيأ في ظلال تأميل عفوك ويتضاءل بالذل لخوفك ويعترف بالتقصير في شكرك ، فلم يمنعك صدوف من صدف عن طاعتك ، ولا عكوف من عكف على معصيتك ، أن أسبغت عليهم النعم ، وأجزلت لهم القسم ، وصرفت عنهم النقم ، وخوفتهم عواقب الندم ، وضاعفت لمن أحسن ، وأوجبت على المحسنين شكر توفيقك للاحسان ، وعلى المسيئ شكر تعطفك بالامتنان ، ووعدت محسنهم بالزيادة في الاحسان منك.

فسبحانك تثيب على ما بدؤه منك ، وانتسابه إليك ، والقوة عليه بك ، و

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 95  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست